هوت أسعار النفط أمس الثلاثاء لأقل سعر في ثلاثة أشهر بعد أن أعلنت أوبك عن ارتفاع مخزونات الخام العالمية، وكشفت عن قفزة مفاجئة في إنتاج السعودية مما ضغط على الأسعار التي فقدت كل مكاسبها منذ اتفاق أوبك.
رغم تعديل أوبك توقعاتها للطلب العالمي بالزيادة إلا أن مؤشرات ارتفاع إنتاج النفط السعودي أربكت المستثمرين.
ما لبثت أن أعلنت أوبك ارتفاع مخزونات الخام العالمية وكشفت عن قفزة مفاجئة في إنتاج السعودية حتى هوى سعر النفط مسجلا أدنى مستوياته في الثلاثة أشهر الأخيرة فاقدا كل مكاسبه تقريبا منذ اتفقت أوبك على خفض الإنتاج في نوفمبر الماضي.
وتراجع الخام الأمريكي إلى أدنى سعر تسوية له، فيما نزلت العقود الآجلة لبرنت عن متوسط مئتي يوم للمرة الأولى منذ أواخر نوفمبر.
وبناء عليه حذرت أوبك من عوامل معاكسة رغم تزايد الالتزام بخفض الإنتاج ،حيث أن مخزونات النفط تواصل الارتفاع رغم الاتفاق، وهو ما دفع اوبك الى رفع توقعاتها للإنتاج من خارج المنظمة في 2017 ما يشير إلى تعقيدات تواجه جهود التخلص من تخمة المعروض.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن السعودية أكبر منتجيها زادت الإنتاج في فبراير بعد أن نفذت خفضا أكبر مما تطلبه أوبك في يناير كانون الثاني لضمان التزام مبدئي قوي.
ولفت التقرير الى أنه وبالرغم من تخفيض الإنتاج، تواصل المخزونات الارتفاع ليس في الولايات المتحدة فحسب لكن أيضا في أوروبا…إلا أن الأسعار حصلت بدون شك على دعم من اتفاقيات الإنتاج وأشارت أوبك إلى زيادة في امتثال أعضاء المنظمة باتفاقهم لخفض الإنتاج.
لكن التقرير رفع توقعاته لإمدادات المنتجين غير الأعضاء في أوبك هذا العام حيث ساهم ارتفاع أسعار النفط عقب اتفاق أوبك والمنتجين من خارجها على خفض الإنتاج في إنعاش أنشطة الحفر لاستخراج النفط الصخري الأمريكي.