في وقت أنتجت زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن خط جديد لعودة العلاقات بين الرياض والقاهرة، كشفت العلومات عن لقاء تم الإتفاق عليه بين الرئيس المصري والملك السعودية، يعقد نهاية الشهر الحالي في عمان.
تقرير سناء إبراهيم
تتسارع عودة العلاقات السعودية مع الدول المجاورة، بالتزامن مع زيارة ولي ولي العهد محمد بن سلمان إلى واشنطن، إذ أعلنت الرياض بصورة مفاجئة عن استئنافها لإرسال الشحنات النفطية إلى القاهرة، قرار يشي باستدراك انقاذ الثنائية مع مصر قبيل فقدانها.
لم يكن، إعلان شركة "أرامكو" السعودية عن استعدادها لاستئناف ضخ المواد البترولية إلى مصر قبل أيام، سوى جانب واحد من التحوّل في مسار العلاقات المصرية ــ السعودية بعد جمود استمر نحو ستة أشهر لأكثر من سبب، بدأت من مواقف القاهرة الداعمة لدمشق، وصولاً إلى القرارات القضائية بمصرية جزيرتي تيران وصنافير على الرغم من توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
خطوات سعودية، قوبلت بإعلان مصر عن قيام رئيسها عبد الفتاح السيسي بلقاء الملك سلمان بن عبد العزيز خلال الأيام القليلة المقبلة في عمان.
وزارة البترول المصرية هي التي أعلنت عن القرار السعودي، وبيّن المتحدث باسمها "أن شركة أرامكو النفطية السعودية ستستأنف توريد المنتوجات البترولية لمصر بعد توقفها بشكل مفاجيء في شهر أكتوبر الماضي".
المتحدث المصري حاول التبرير لأرامكو، بأن شحناتها الى القاهرة توقفت بسبب ظروف تجارية خاصة بشركة أرامكو في ظل المتغيرات التي شهدتها أسعار النفط العالمية في الأسواق، وقيام السعودية بتخفيض في مستوى انتاجها من البترول.
القرار السعودي بعودة المنتوجات النفطية، لم يأتِ من فراغ او من قرارة نفس سعودية، بل جاء بضغط أميركي، لعبه الرئيس دونالد ترامب، حيث مارس ضغوطا حرّكت الركود السعودي عبر محمد بن سلمان، دافعة إياه إلى تحسين العلاقات مع القاهرة من قلب واشنطن.
مراقبون أشاروا إلى أن القرار السعودي المفاجىء بعودة العلاقات مع مصر من باب الشحنات النفطية ليس سوى ثمار زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن.