كما في كل عام تتعرض أجنحة معرض الكتاب الدولي في الرياض لهجوم من قبل عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين يهاجمون الثقافة التي يمثلها الكتاب والمعرض.
تقرير هبة العبدالله
لم يقفز معرض الكتاب في الرياض هذا العام عن المعوقات التي تعترضه سنويا وتحول الأجواء الثقافية إلى أجواء تعصبية.
بائعا كنت أو مشتريا أو كاتبا لا يمكن أن تتجول في أروقة معرض الكتاب من غير مضايقات أو تربصات أو أسئلة عدائية يلاحقك بها المحتسبون.
فهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب بفرق ميدانية. هؤلاء ليسوا مختصين بالثقافة أو الكتب لكنهم سيلاحقوك خلال تجوالك في المعرض وسيعترضون طريقك بهدف توعية الزوار والرقابة على المداخل والمخارج والمناصحة في بعض التصرفات والممارسات.
وتوزعت مهام أعضاء الفرق بالمعرض من خلال المشاركة في توجيه الضيوف والرقابة على الأجنحة التي تعمل وقت الصلاة، وإسداء النصح بالتي هي أحسن للعنصر النسائي بالبُعد عن مخالطة الرجال والتبرج، وكذلك التنبيه لإقامة الصلاة.
وعلى غرار دوراته السابقة لم تخل فعاليات المعرض، الذي افتتح أعماله الأربعاء الماضي، من مشاكل وحوادث يفتعلها محتسبون.
مظاهر اعتاد المجتمع السعودي على رؤيتها في مثل تلك المهرجانات، إذ أقدم أحد المحتسبين على التهجم على جناح ماليزيا، بسبب فرقة موسيقية. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع المحتسب وهو يهاجم الفرقة الماليزية بمعرض الرياض للكتاب الأسبوع الماضي.
منذ عام 2011 تتكرر غزوات المحتسبين لمعرض الكتاب حيث يقتحم الطفيليون والمشاغبون المعرض للإخلال بالأمن ونشر الفوضى ويتهجمون على الدور المشاركة ويمنعون بعض الكتاب والكتب ويتعرضون لهم في مسرحية هزلية متواصلة فصولها ولا تدعو للتفاؤل.