بغضب عارم، تلقى أهالي البحرين نبأ استشهاد الناشط المعتقل محمد سهوان، ليرتفع معه عدد الذين قضوا منذ انطلاقة الحراك البحراني الى أكثر من 181 شهيد.
تقرير سناء إبراهيم
شهيد تلو شهيد، تودعه البلدات البحرانية، ليُكتب على شوارعها وأهلها أن تبقى ملتفةً بالحزن والسواد.
في ركب الشهداء التحق الناشط المعتقل داخل سجن جو المركزي محمد سهوان، بعد معاناة طويلة قضاها في معتقلات السلطات البحرينية، اذ تم حرمانه من العلاج المناسب بعد اصابته بالرصاص الإنشطاري في رأسه وأنحاء مختلفة من جسده.
وزارة الداخلية ادّعت بأن السهوان توفي نتيجة نوبة قلبية مفاجأة، كعادتها لم تقرّ بالتعذيب وممارساتها غير الإنسانية التي تلاحقها في التعامل مع المعتقلين.
الناشط محمد سهوان ابن 45 عاماً، كان قد اعتقل في اكتوبر من العام 2011، من قبل السلطات القطرية أثناء خروجه من البحرين بحثا عن العلاج، حيث أصيب بحوالي 85 شظية من رصاص الشوزن، واستقرت أغلبها في الرأس والرقبة. وبدل تلقيه العلاج؛ تعرض الشهيد إلى التعذيب أولاً في قطر، ومن ثم تعرض إلى تعذيب وحشي في السجون البحرينية، كمت تم تهديده بإحضار زوجته إن لم يدل بالإعترافات تحت الإكراه.
في مايو من العام 2015، أصدرت المحاكم حكم بسجنه لمدة 15 سنة، مع معتقلين آخرين هم الشيخ علي المسترشد، وأحمد محمد صالح، وعماد ياسين، وعيسى أحمد شملوه، وعلي عباس ناصر، إلى جانب الناشطين المهجرين عبد الرؤوف الشايب وعلي مشيمع.
وفي وقت زفّت القوى الثورية في البحرين، نبأ استشهاد محمد سهوان، ودعت لأوسع مشاركة شعبية في تشييعه وفاء لتضحيات الشهيد، خرج أهالي البلدات البحرانية في تظاهرات غاضبة ضد الحكم الظالم في البلاد، والممارسات والمضايقات التي يتعرّض لها المعتقلون في سجن جو المركزي.
وفي السنابس هتف المتظاهرون لاسقاط النظام، ورفعوا شعارات من بينها "انتهى حكم القبيلة"، و"دم الشهيد ثورة"، واتجهت التظاهرة نحو منزل الشهيد واحتشد الأهالي هناك رافعين شعارات غاضبة تدعو للقصاص من قتلة الشهداء، وعلى رأسهم الملك البحرين.