تقارب سعودي مصري جديد بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمواجهة التحديات الاقليمية، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، و"أرامكو" عربون المحبة.
تقرير محمود البدري
أول ثمار زيارة محمد بن سلمان، إلى البيت الأبيض، قرار سعودي مفاجىء باستئناف توريد المنتجات النفطية إلى مصر بعد انقطاع دام نحو خمسة أشهر.
صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أكدت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان فاعلاً أساسياً في الضغط على المملكة من أجل إعادة إمداد مصر بالنفط. ونقلت عن خبراء سياسيين قولهم إن ترامب يعتبر مصر والسعودية حليفين هامين في استراتيجيته لمحاربة داعش، وتتطابق وجهة نظره في مواجهة إيران مع وجهة نظر المملكة، لذلك عمل جاهداً على إعادة التقارب بين الدولتين.
قبول السعودية، بطرح ترامب، يأتي من حرصها أيضاً على حشد الدعم في مواجهة التأثير الإيراني في الشرق الأوسط، وتأكيدها على قوة محورها.
أمر يفسر، تبييض وزارة النفط المصرية، صفحة الحكومة السعودية، معتبرة أن تعليق الشحنات جاء لظروف تجارية خاصة بشركة أرامكو في ظل المتغيرات التي شهدتها أسعار النفط العالمية في الأسواق.
علماً أن القرار السعودي بوقف توريد 700 الف طن من المنتجات النفطية المكررة، لم يكن نتيجة التغيرات في أسعار النفط، ولا أعمال الصيانة لمصافي شركة أرامكو، وانما لغضب السلطات السعودية من رفض مصر أن تكون تابعا يخضع لاملاءاتها، وتأييدها، لمشروع قرار روسي في مجلس الأمن الدولي يرفض ادانة سوريا، إضافة إلى لقاء وزير خارجيتها سامح شكري لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وملف جزيرتي تيران وصنافير.