أخبار عاجلة

جهود أردنية كويتية إماراتية لمصالحة السعودية ومصر خلال القمة العربية

أعلنت مصادر دبلوماسية أن اجتماعاً مرتقباً للمصالحة بين القيادتين السعودية والمصرية، سيعقد في الأردن، على هامش القمة العربية، المقررة نهاية شهر مارس/آذار 2017، برعاية إمارتية كويتية أردنية.

تقرير: شيرين شكر

ما تفرقه المواقف السياسية تجمعه الحاجة الاقتصادية. أدى الاختلاف في المواقف السياسية إلى اشتعال حرب بينهما سراً وعلانية. وجاء فشلُ محاولاتِ الوساطة التي سعَت إليها بعض دوَل الخليج، من بينِها الإمارات والكويت والبحرين، للإصلاحِ بين مصر والسعوديّة، ليؤكِّدَ انعدامِ الثقةِ الشديد بين البلدين، وذلك بعد عدّةِ أشهرَ فقط، بدا فيها كأن تحالُفًا استراتيجيًّا يجمعهما.

إلا أن متغيرا يبدو انه ينشأ الآن مكان ولادته عمان، الجهة الراعية إمارتية كويتية أردنية وذلك وعلى هامش القمة العربية المقررة نهاية شهر مارس/آذار 2017. ويبدو أن شهوراً من الفتور بين القاهرة والرياض، على خلفية عدم التوافق في ملفات ثنائية وإقليمية، ستنتهي، وفقاً لصحيفة “اليوم الجديد” التي نقلت عن مصادر دبلوماسية فضلت عدم ذكر اسمها، قولها إن قمة الأردن ستشهد اجتماعًا مغلقًا بين القيادة السياسية في القاهرة والرياض، برعاية إماراتية ـ كويتية ـ أردنية.

وأشارت المصادر إلى أن زيارة وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي للقاهرة، جاءت لوضع ترتيبات القمة العربية، وأيضًا لتنقية الأجواء المصرية السعودية. وكشفت أن مسؤولًا سعوديًا يزور مصر حاليًا في إطار التحركات الدبلوماسية بين البلدين لتقريب وجهات النظر، حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين بالقاهرة لمناقشة الملفات الخلافية بين القاهرة والرياض.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإنه جرى الاتفاق على وقف أي هجوم إعلامي في البلدين، واستئناف تنفيذ العقود الاستثمارية الموقعة بين مصر والسعودية، والتي تم إيقافها في الفترة الماضية، كما وستبدأ المملكة في تنفيذ عدد من المشروعات داخل الأراضي المصرية خلال الفترة المقبلة، وتحديدًا في شمال سيناء.

وخلُصت المصادر إلى أن المحاور الرئيسية للمناقشات يأتي على رأسها بحث إنشاء تحالف عربي على غرار “حلف الناتو”، للتدخل السريع لمواجهة أخطار الإرهاب في المنطقة، وسيكون بمشاركة كل الدول العربية، كما وأن مشروع وثيقة عربية موحدة لمكافحة الإرهاب ستطرح على الطاولة، وتنص على التبادل المعلوماتي بين الدول العربية في هذا المجال، وخصوصًا فيما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، ووفقًا لذلك ستكون هناك اجتماعات أمنية متبادلة على المستوى العربي.