بعد أيام على زيارة ولي ولي العهد السعودي إلى واشنطن، عادت قضية ملاحقة السعودية على مسؤوليتها في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 إلى الواجهة.
تقرير: دعاء محمد
رفعت أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 7 دعاوى قضائية أمام المحاكم الفيدرالية في الولايات المتحدة تتهم السعودية بدعم وبتمويل الإرهاب، خلال الأشهر الست الماضية، بسحب وسائل إعلامية أميركية.
وأشارت التقارير إلى أنه تم رفع دعوى قضائية نيابة عن 850 شخصا قتلوا و 1500 آخرين جرحوا خلال الهجمات أمام المحكمة الاتحادية في مدينة نيويورك. وأوضحت التقارير أن هذه الدعوى التي تستند إلى قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” (جاستا)، تسعى إلى الحصول إلى تعويضات مالية غير محدودة السقف.
واعتبر المحامي جيم كريندلر الذي تولى مكتبه رفع الدعوى أنها “تأكيد على عدم تخلي عائلات الضحايا أبدا عن حقها حتى تتحمل السعودية مسؤوليتها”، مشيراً إلى أنها تتضمن وقائع تثبت دعم المملكة للقاعدة من خلال طرق عدة.
وأوضح كريندلر أن المعلومات التي تتضمنها الدعوى تشير إلى “عدداً من الجمعيات الخيرية المدعومة من السعودية مسؤولة عن معسكرات تدريب إرهابية في أفغانستان، وباكستان، وأنها عملت مع زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن”.
وشدد المحامي على أن الحكومة السعودية مولت القاعدة أيضا بشكل مباشر من خلال تقديم مساعدات تتمثل في جوازات السفر، وتأمين النقل بشكل عالمي. كما أشار كريندلر إلى أن الدعوى تحدد المسؤولين السعوديين الذين عملوا مع الخاطفين في لوس أنجلوس وسان دييغو وواشنطن وعدد من المدن الأميركية خلال الأشهر الـ18 التي سبقت وقوع الهجمات.
وأكد ممثلو الأسر أنهم ممتنون للكونغرس وللرئيس الجديد دونالد ترامب الذي دعم جهودهم، كما أشاروا إلى أن الأمل الآن يتمثل في مواصلة هذا الدعم حتى النهاية.