أخبار عاجلة
لقاء لعلماء اليمن في صنعاء (صورة من الأرشيف)

علماء اليمن للأزهر: الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس

اليمن/ نبأ – بلهجة المدافع عن الحق ضد الظلم، أدان علماء اليمن موقف الأزهر المصري، ووضعه وضع من يتقاطع مع تحالف العدوان السعودي ضد اليمن، بعدما اتهم الأزهر “أنصار الله” وحلفاءهم باستهداف مسجد في منطقة صرواح في مأرب شرقي اليمن خلال صلاة الجمعة، مما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات المصلين.

ورد علماء اليمن على بيان للأزهر خلا من ذكر لغارات العدوان السعودي في أنحاء اليمن، وحمّل “أنصار الله” وحلفائهم مسؤولية “استهداف الآمنين ودور العبادة وتخريبها”، واتهمهم بـ”الزج بها في صراعات طائفية تنفيذًا لأجندات خارجية”.

وأدانت رابطة علماء اليمن، في رسالة وجهتها يوم الثلاثاء 21 مارس/آذار 2017 إلى الأزهر، موقفه “المنحاز وغير الموفق إلى صف المعتدين على الشعب اليمني المسلم والمسالم”، مضيفة “طالعتنا بعض وسائل الإعلام ببيانٍ منسوب إلى الأزهر يدين ما أسماه استهداف الجيش و”اللجان الشعبية” لمسجد في منطقة صرواح في محافظة مأرب “، واصفة بيان الأزهر بـ”المتسرع”، مؤكدة أنه “استند إلى روايات وتضليل إعلام العدوان”.

وأضافت الرسالة “علماء اليمن يستنكرون ويدينون بأشد العبارات موقف الأزهر المنحاز وغير الموفق إلى صف المعتدين على الشعب اليمني المسلم”، مشددة على أن الشعب اليمني “ظل ينتظر سماع كلمة حق من الأزهر خلال عامين من العدوان الهمجي الوحشي عليه، والذي ارتكبت فيه مئات المجازر وقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ واستهدف البنية التحتية، وكذا الحصار المطبق برًا وبحرًا وجوًا من قبل ما سمي بقوات التحالف التي تحالفت على الظلم والطغيان”.

وتابع علماء اليمن في رسالتهم بالقول: “وبالرغم من أن العدوان الأميركي السعودي ومن يسانده قد استهدف أكثر من 600 مسجد خلال عامين من العدوان، من بينها مسجد العلامة المحدث عبد الرزاق الصنعاني، إلا أن أحدًا لم يسمع أي بيانٍ من الأزهر الشريف”.

وأضاف علماء اليمن “كان الأحرى والأجدر والأولى بمؤسسة دينية كالأزهر أن ترفع الصوت عاليًا وتدين حملات التطبيع مع أئمة الكفر التي يقوم بها آل سعود ودول التحالف، والتي كان آخرها زيارة بن سلمان المتحالف مع الأميركيين والصهاينة على شعب الحكمة والإيمان، الذي شهد له الرسول الأكرم (ص) بالايمان والحكمة”.

وتساءل علماء اليمن بالقول: “أين علماء الأزهر الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون؟ لماذا فقد الأزهر مصداقيته وحياديته؟ وأي دينٍ وأي خيرٍ فيمن يرى محارم الله تنتهك بارتكاب المجازر بحق المسلمين من نساءٍ وأطفالٍ وشيوخٍ ومصالح وهو بارد القلب صامت اللسان؟”. واضافوا “ألم يسمعوا (علماء الأزهر) قول الرسول (ص) “الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس”، أم أنهم قد أصمتهم دعاوى قرن الشيطان وإعلام الصهاينة والأمريكان والمال المدنس الحرام؟”.