يتم الترويج للإنفتاح السعودي على دولة الإحتلال الإسرائيلي، من خلال رسالة، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة، عبد الحميد الحكيم، لوزير الدفاع محمد بن سلمان، تمحورت على مهاجمة إيران والعداء لها، كأساس لترسيخ فكرة التقارب مع إسرائيل.
تقرير محمود البدري
لا يبدو الكلام عن التطبيع العربي مع كيان الإحتلال غريبا متى شاهدنا بأم العين أبرز القيادات السعودية، كرئيس الاستخبارات السعودية السابق، تركي الفيصل، يلتقي الرئيس السابق لشعبة الإستخبارات الإسرائيلية عاموس يدلين، أو اللواء السعودي المتقاعد ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية أنور عشقي يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليلتقي مسؤولين إسرائيليين.
آخر الآمال السعودية، على صعيد التقارب مع الإحتلال، ما رشح في رسالة مفتوحة موجّهة إلى وزير الدفاع محمد بن سلمان، نشرها مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة، عبد الحميد الحكيم، تمحورت في جزء كبير منها على مهاجمة إيران والعداء لها، كأساس لترسيخ فكرة التطبيع. إضافة إلى أخذ الحكيم على نفسه عهداً بأنه يمكن تحقيق السلام السلام مع الكيان الإسرائيلي في ظل المبادرة السعودية للسلام.
مما لا شك فيه أن السلطات السعودية ترتكب خطيئة كبرى اذا اعتقدت ان تطبيعها لعلاقاتها مع إسرائيل، كخطوة تمهيدية للتحالف أمنيا وسياسيا وعسكريا معها، قد يوفر لها الحماية في مواجهة إيران.
مراقبون أكدوا أن ما يحمي السعودية وأمنها واستقرارها، هو التمسك بالثوابت الإسلامية والعربية، فبئس هذه الحماية التي تأتي من محتلي المسجد الأقصى وقاتلي ومحاصري مرابطيه.