أكدت المعلومات مسؤولية “التحالف الدولي” بقيادة أميركية عن مقتل مئات المدنيين خلال العمليات التي تهدف إلى السيطرة على غرب الموصل.
تقرير دعاء محمد
باتت معاقل مهمة جديدة لتنظيم “داعش” في الجانب الغربي لمدينة الموصل تحت سيطرة القوات العراقية، مع استمرار العملية العسكرية التي انطلقت في 19 فبراير/شباط 2017.
وتوالت التقارير، إلى جانب التقدم الميداني، حول وضع إنساني هش تعيشه المدينة. في ظل إعلان طيران التحالف عن تنفيذه 37 غارة. وأكد ضابط في الجيش العراقي أن المعارك أدت إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، وأكثر من 22 ألف مصاب. وفيما أوضح المصدر أن مسلحي “داعش” يتحملون مسؤولية قتل المدنيين، تحدثت المعلومات عن مسؤولية تتحملها أيضاً قوات “التحالف الدولي”.
وأكدت وسائل إعلامية كردية أن 3 منازل تعرضت لقصف جوي خاطئ يُتوقع أن طائرات “التحالف الدولي” نفذته، ما تسبب في مقتل أكثر من 137 شخصاً كانوا موجودين في ملجأ. وكان مصدر أمني، قد أفاد عن انتشال أكثر من 80 جثة من تحت أنقاض منازل مهدمة في منطقتين محررتين.
يُضاف هذا الرقم إلى أرقام ضحايا لـ”التحالف الدولي” المزعوم، إذ أقر الجيش الأميركي في شهر مارس/آذار 2017 بمقتل 21 مدنياً في تسع غارات للتحالف في العراق وسوريا ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ويناير/كانون الثاني 2017، مما يرفع عدد الضحايا المدنيين بغارات التحالف منذ بداية العمليات عام 2014 إلى 220.
وفي السياق نفسه، أشارت منظمة “أطباء بلا حدود” أن عشرات الآلاف من الأشخاص المحاصرين في الجانب الغربي من مدينة الموصل يعرضون حياتهم للخطر أثناء محاولتهم الفرار من المدينة، مع استمرار العمليات العسكرية والقصف.
كما نقلت المنظمة عن أطباء موجودين في الميدان انهم يتعاملون مع أنواع مختلفة من الإصابات، ناتجة عن القنص والغارات الجوية والألغام الأرضية، وغيرها. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أنّ الأسوأ في الوضع الإنساني لم يأت بعد في ظل الحصار الذي يعيشه ما يقارب مئات آلاف المواطنين.