الرياض، صنعاء/ نبأ – بعد عامين من بدء العدوان الهمجي على اليمن، تحاول السعودية التنصّل من مسؤوليتها عن شنّه، ملقية باللوم على أدواتها داخل اليمن بأنهم من دفعوها لهكذا عدوان.
وعمد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، استكمالاً لمسيرته الحافلة بالتصريحات المبتذلة، إلى تبرير عدوان بلاده على اليمن، بأن الاخير جاء بعد “مناشدة” الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي.
ولجأ الجبير إلى “تويتر” لتفريغ آرائه في الذكرى الثانية للعدوان على اليمن، مغرداً عبر صفحة وزارة الخارجية السعودية بالقول إن هادي بعث برسالة إلى السعودية، في 24 مارس/آذار 2015، طالب فيها الرياض بالتدخل الفوري لـ”حماية اليمن”، و”تقديم العون والمساعدة له عبر استخدام القوة للسماح لحكومته بالدفاع عن نفسها” في مواجهة “أنصار الله”.
وحاول الوزير السعودي تبرئة بلاده من أية اتهامات للتخطيط من أجل شنّ العدوان الغاشم، ليظهر بأن المملكة “سارعت بكل ما أوتيت من قوة إلى تلبية نداء الرئيس الفار هادي، ولم يحتج اتخاذ قرار شنّها بالعدوان الا لساعات قليلة، بالتنسيق مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي.
ودفعت الخطوة التي بادر إليها هادي، أداة السعودية في اليمن، وأدت إلى فراره، المحكمة الجزائية المتخصصة في أمانة صنعاء إلى إصدار حكمها بحق هادي، حيث أدانته و6 اخرين بتهمة “الخيانة العظمى”، وحكمت عليهم بالإعدام والحجز على أملاكهم وأموالهم وأرصدتهم إلى أن يتم الفصل في القضايا المرفوعة من المدعين بالحق الخاص.
وطالت الأحكام كلاً من: هادي، ورياض ياسين، وأحمد عوض بن مبارك، وعبد العزيز جباري، وسلطان العتواني، وعبد الوهاب الآنسي، وعلي حسن الأحمدي.