قناة نبأ الفضائية نبأ
رأت مصادر متابعة للعلاقات السعودية المصرية، أن زيارة ملك البحرين إلى القاهرة، تدخل في نطاق الجهود المبذولة لرأب الصدع بين الدولتين.
قبيل القمة العربية المرتقبة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، تنشط الجهود لإذابة الجليد في العلاقات السعودية المصرية.
ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، دخل على خط جهود المصالحة، وفي هذا الإطار يزور آل خليفة مصر ويلتقي رئيسها عبد الفتاح السيسي.
الزيارة التي لم يعلن إلا قبل يومين، تهدف بحسب مصادر خليجية إلى رأب الصدع بين الرياض والقاهرة، كما إنها تأتي بعد فترة قصيرة من استئناف السعودية إمداداتها النفطية الى مصر، في إشارة إلى بدء تحسن العلاقات.
وهي بحسب المصادر قد تتطرق إلى ضرورة عقد قمة مصغرة بين الملك سلمان والرئيس السيسي، على هامش القمة العربية.
وكانت العلاقات بين الجانبين، توترت على خلفية اتخاذ مصر مواقف مناقضة للمواقف السعودية فيما يتعلق بالأزمة السورية، فضلا عن رفض القضاء المصري السماح للحكومة بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
ولكن الأجواء بدأت تنفرج، عقب زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى الولايات المتحدة، واعتبر بعض المراقبين ان هذا يندرج في سياق طلب أمريكي من الرياض.
في ملف العلاقات السعودية العربية، لوحظ ايضا، محاولة الرياض تبريد الأجواء التي كانت محتقنة مع بغداد، وفي هذا السياق يمكن وضع زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد الشهر الماضي، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها شخص بهذا المنصب إلى العراق منذ خمسة عشر عاماً.
وأيضا وضع مراقبون هذه المحاولة السعودية في إطار الأوامر الأميركية للحكم السعودي، في سياق مخطط تعمل عليه إدارة ترامب ويهدف إلى تكوين حلف يضم دولا عربية إلى جانب إسرائيل.
