أخبار عاجلة

“الدرع الأزرق” رسالة كيدية سعودية توجه عبر السودان لمصر وإيران

من المقرر أن تنطلق مناورة جوية مشتركة بين السعودية والسودان، في منطقة مروي شمالي السودان، في خطوة هي الأولى من نوعها بين البلدين  بعد مشاركة الخرطوم في التحالف السعودي ضد اليمن.

تتوالى المفارقات التي تدخل فيها السودان لتعميق علاقاتها مع السعودية، والابتعاد أكثر عن حليفتها السابقة إيران بهدف إرضاء المملكة وجني أرباح هذا التقارب. ولعل إعلانها عن المناورات الأولى التي تقام على أراضيها بمشاركة الرياض، أوضح دليل على توجهاتها لتوطيد علاقاتها مع الأخيرة من الباب العسكري.

الخطوة الأولى للسودان لتوثيق العلاقات مع السعودية تتمثل في مناورات "الدرع الأزرق 1" الجوية المشتركة، بعد الانضمام للتحالف العسكري ضد اليمن، في العام 2015، ومن المقرر أن تنطلق المناورات  في التاسع والعشرين من مارس وتستمر إلى الثاني عشر من نيسان المقبل، كما أعلن السودان.

في تصريح صحفي، أوضح القائم بأعمال رئيس أركان القوات الجوية السودانية اللواء الركن صلاح الدين عبد الخالق، أن التدريب المشترك بين السودان والسعودية يهدف إلى رفع قدرات العمليات لدى القوات الجوية في البلدين وتطوير القدرات التقنية المتصلة بالعمليات وتحسين مدى التعاون، وفق تعبيره.

عبد الخالق بيّن ان المناورات أتت بمبادرة من الرياض، ويشارك فيها مئات من عناصر القوات الجوية في البلدين، موضحاً أن الخرطوم ستشارك بعشرات الطائرات من طرازي ميغ 29 وسوخوي، أما السعودية فستشارك بطائرات اف سي 15 ويوروفايتر (تايفون) إضافة إلى مروحيات من طراز توماهوك، بحسب المصدر.

مراقبون أشاروا إلى أن هذه المناورات تلعب دوراً مزدوجاً في توجيه رسائل إلى الدول الحليفة سابقاً للخرطوم، والدول الجارة، معتبرين أن إقدام الخرطوم والرياض على مناورات مشتركة على الحدود مع مصر، تعبّر عن رسائل الرياض لكل من طهران وقاهرة، من بوابة القارة الأفريقية، بالتزامن مع التوتر العلاقات السودانية المصرية، والسعي السعودي لطي صفحة العلاقات مع مصر بعد أشهر من انقطاعها.