منذ اللقاءات الأخيرة بين مسؤولين سعوديين وآخرين اسرائيليين، كان واضحا أن مسار التطبيع مع الإحتلال في اتجاه تصاعدي، وأن هذه اللقاءات ستجر معها أطرافًا خليجية أخرى.
تقرير مودة اسكندر
وعلى رغم من موجة اللقاءات والإتصالات والزيارات التطبيعية التي سجلت مؤخرا رقما قياسيا بعددها وطابعها شبه الرسمي أحيانًا، إلا أن الحديث عن مناورات إماراتية – إسرائيلية للمرة الثانية خلال أقل من عام، يعد التطور الأكثر خطورة في مسار التطبيع الخليجي الإسرائيلي.
تحت عنوان المناورات المشتركة، شارك سلاح الجو الإسرائيلي والأميركي والإماراتي والإيطالي في تدريبات عسكرية بهدف تعزيز شبكة العلاقات بين الدول المشاركة والقدرة على التعاون الثنائي، بحسب ما جاء في البيان الصادر عن الجيش اليوناني.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية رأت أن المناورة التي بدأت الاثنين وتختتم الخميس، تعد أمر استثنائيا كون الامارات لا تقيم علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.
وأضافت الصحيفة أن سلاح الجو الإماراتي يشارك بطائرات نفاثة من طراز «إف – 16»، في حين تشارك إسرائيل بطائرات من طرازي «إف – 16» و«إف – 15».
على المستوى السياسي، تؤشر هذه المناورات إلى المرحلة التي بلغتها العلاقات السرية ومستوى التنسيق بين تل أبيب وكثير من الأطراف العربية، وعلى رأسها السعودية ومعها الإمارات أيضا.
ويرى مراقبون أن الارتقاء إلى مرحلة المناورات العسكرية يعني أن مستوى التنسيق البعيد عن الأضواء بلغ مرحلة متقدمة جداً، ووصل إلى درجة التنسيق العسكري، التي تشكل المناورات المشتركة أحد تجلياتها.