ضمن الجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل وجذب الإستثمارات الأجنبية، أعلنت السعودية خفضاً حاداً في ضرائب شركة النفط الحكومية أرامكو، بهدف جعلها أكثر جذباً للمستثمرين الدوليين تحضيراً للطرح العام الأولي.
تقرير مودة اسكندر
القرار الموقع من قبل الملك سلمان حدد ضرائب الدخل على الشركات النفطية بين 55 و80%، بحسب قيمة استثماراتها، بعدما كانت الضريبة ثابتة بنسبة 85%.
المستشار الاقتصادي السعودي بتمكين المشاريع، ناصر آل مغرم، وفي تصريحات لشبكة CNN، رأى أن خفض نسبة الضرائب إلى المعدلات العالمية سيبدد كل الشكوك في نجاح اكتتاب شركة أرامكو، وسيفتح شهية الأسواق والمستثمرين في البورصات العالمية.
وكالة بلومبرج نقلت عن متخصصين في مجال بحوث الاستثمارات، قولهم إن القرار الذي اتّخذته المملكة من شأنه أن يرفع القيمة السوقية للشركة بنسبة تصل إلى 300%، وهو ما يعني أن القيمة السوقية المحتملة للشركة ستتراوح ما بين ترليون إلى ترليون ونصف الترليون دولار.
من جهتها نقلت وكالة رويترز، عن نائب رئيس قسم التحليلات لدى شركة Rystad energy لخدمات استشارات النفط والغاز توقعه أن يذهب مزيد من السيولة إلى الملّاك المحتملين لأرامكو.
وكان وزير المالية السعودية محمد الجدعان قد صرح بأن خفض الضرائب التي تدفعها الشركة للحكومة لن يضر بالأوضاع المالية للدولة.
ويأتي الإعلان عن طرح اكتتاب أرامكو ضمن قرارات الخصخصة التي اتخذتها الحكومة بهدف إنقاذ اقتصادها المتعثر وايجاد حلول لأزمتها المالية.