على الرغم من الملفات التي من المتوقع أن تتطرّق إليها الدورة 28 من القمة العربية التي بدأت أعمالها الأربعاء في منطقة البحر الميّت، إلا أن لا شيء يشي بأن جديداً سيدخل على الخطاب العربي، سوى التلميح الى تميّز الموقف اللبناني والمصري خلال هذه القمة، التي تنعقد بغياب الرئيس السوري والملك المغربي.
تقرير رامي الخليل
في منطقة البحر الميت بالأردن، وتحديداً في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات، يعقد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الروؤساء، بمشاركة معظم زعماء وقادة الدول العربية، وبحضور وفود دول أجنبية، من روسيا وأمريكا وفرنسا والأمم المتحدة.
انطلقت أعمال القمة بجلسة افتتاحية، بدأت بكلمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الذي ترأست بلاده القمة السابقة وسلمها إلى الأردن، حيث ألقى الملك الأردني عبد الله الثاني كلمة، تلاه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وبغياب ممثل عن سوريا، والاكتفاء بحضور علمها على طاولات الإجتماعات، أشار الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى أنه الوقت حان لوقف الحرب في سوريا، وشدد على أهمية محادثات جنيف وأستانا. وفي كلمة أمام الزعماء والقادة العرب، أكد غوتيريش أن التنظيمات الإرهابية على غرار داعش هي تنظيمات مناهضة للإسلام.
الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، استهلت كلمتها، بالتأكيد على الحل السياسي في سوريا، مشيرة الى إلتزام الإتحاد الأوروبي بالتعاون مع الدول العربية من أجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية أيضاً.
سوريا ليست الوحيدة الغائبة عن الاجتماعات، بل إن ملك المغرب محمد السادس، ألغى مشاركته في الإجتماعات من دون إيضاح الأسباب، وتم تعيين شخصية رفيعة المستوى لتمثل بلاده.