الشاب محمد طاهر النمر، والشاب مقداد محمد النمر، شهيدان ارتقيا أثناء الهجوم الوحشي الذي نفذّته قوات الطوارئ السعودية يوم الثلاثاء على مزرعة في منطقة الرامس شمال شرقي العوامية في المنطقة الشرقية.
تقرير سناء إبراهيم
الشهيدان هما من أبناء عم الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، التحقا بقافلة الشهداء، الذين يرتقون بسبب الهجمات غير القانونية التي تنفذها السلطات بين الفينة والأخرى، معلنة عن غلها الدفين بوجه أبناء المنطقة الشرقية.
في التفاصيل، أن قوات الطوارئ وأُثناء اقتحامها إحدى المزارع في منطقة الرامس، صوّبت نيران أسلحتها الحية بوجه المواطنين الذين كانوا متواجدين بالقرب من المكان، منفّذة جريمة قتلهم عمداً، ما أسفر عن سقوط الشهيدين، وجرح عدد من المارة، فيما تعرّضت السيارات التي كانت في المكان الى أضرار كبيرة.
قوات الطوارئ لم تكتفِ بإرداء الشهداء والجرحى أثناء اعتداءها الهمجي، بل عمدت الى اعتقال الجرحى قبيل مغادرتها للمنطقة، وعُرِف منهم وصفي القروص وجعفر الفرج، فيما تواردت الأنباء عن اختفاء عدد من شباب المنطقة جراء الهجوم بينهم محمد جعفر عبدالله عبدالعال وعبدالرحمن فاضل عبدالله عبدالعال، ولا تزال عمليات البحث جارية عنهما في المستشفيات ولدى الأجهزة الامنية لمعرفة مصيرهما.
مشهدية الاقتحامات العسكرية للمنطقة الشرقية، تتكرر بين الفينة والأخرى، لتفصح عن الطريقة الهمجية لتعامل السلطات مع أبناء المنطقة، حيث تتذرّع بأنها تنوي إلقاء القبض على مطلوبين، غير أنه وفي كل مرة تتكشف أكاذيب السلطات، بعد أن تقتل المواطنين من غير أي ذنب او اتهامات توجه إليهم، وتطلق حملاتها لفبركة الروايات التي لا تمت الى الواقع بصلة، مستكملة هجومها العسكري بجيشها الإعلامي لفبركة أكاذيبها.