يبدو أن شهية السعودية وقطر وبعض الدول العربية فتحت نحو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي والتصريحات المتكررة عن ضرورة الحل الإقليمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال القمة العربية جاءت للتوصل إلى اتفاق، وتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية كجزء من التطبيع، حتى بات طريق تل أبيب نحو الرياض وباقي دول الخليج يبدأ من رام الله.
تقرير إحسان العراف
أكدت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، أن عرب اليوم ليسوا عرب أمس، لا سيما في ظل الوضع المتدهور للقضية الفلسطينية بين العرب، كما أن الحروب تنخر في جسد أربع دول عربية، لكن محمود عباس وزعماء عرب آخرين يعرفون أيضا أن الشارع العربي لن يوافق بسهولة على قبول اتفاقات السلام والتطبيع مع إسرائيل من دون التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، وقد يسبب عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأوضحت "هآرتس"، أن عباس في حيرة اليوم بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل وبعض الدول العربية كالسعودية وقطر التي تضغط عليه فيما يتعلق بالمفاوضات الإقليمية التي ستأتي على حساب الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة أن منظمة التحرير الفلسطينية أصبحت عرضة في الآونة الأخيرة لفقدان مركزها السياسي من خلال تنظيم مؤتمرات لدعم الانتفاضة، ومؤتمر القضية الفلسطينية الذي تنظمه حركة حماس والمتوقع أن يجري في منتصف أبريل المقبل.
كما أن وزراء خارجية جامعة الدول العربية في قمة البحر الميت، جرى فيها اعتماد مبادرة الجامعة العربية لعام 2002 كأساس للمفاوضات.
واختتمت "هآرتس" أن إسرائيل اليوم أمامها فرصة غير مسبوقة للتأثير على تشكيل الشرق الأوسط، حتى لا يكون هناك استمرار في الصراع أو إضعاف منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدة أن طريق إسرائيل نحو الرياض وباقي دول الخليج وغيرها من الدول العربية يبدأ من رام الله.
كلام "هآرتس" لا يأتي من فراغ خاصة بعد الجولات واللقاءات المتتالية بين مسؤولين سعوديين وإسرائليين داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي أو في أميركا ودول الخليج.