تحركات أميركية في المنطقة من سوريا إلى العراق، بدت في أوجها بعد القمة العربية في البحر الميت، دفعت لندن إلى المسارعة للدخول في جولة الترتيبات الجديدة.
تقرير مروة نصار
في غضون التحركات الأميركية في المنطقة، عقب القمة العربيّة في البحر الأحمر، والحديث عن توجه الولايات المتحدة لصياغة تحالف عربي – إسرائيلي جديد ضد إيران، يضم السعودية والإمارات والأردن ومصر والاحتلال، تتوجه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى الرياض بعد الأردن، للدخول في جوقة الترتيبات الجديدة في الشرق الأوسط، حاملة شعار مكافحة الإرهاب، وفي جعبتها مساعدات عسكرية للقوات الجوية الأردنية.
زيارة ماي الى الأردن والى السعودية الثلاثاء، تأتي في سياق البحث عن سبل تعزيز الشراكات والتعاون الدفاعي والأمني مع البلدين، وخطط محاربة "داعش" كذلك.
وفي إطار الزيارة الى عَمان، أشار بيان وزعه مركز الإعلام والتواصل الاقليمي التابع للحكومة البريطانية، إلى أن ماي ستعلن أن محور المبادرة البريطانية الأردنية الجديدة ستكون مكافحة خطر الإرهاب وتطوير قدرات جديدة لضرب معاقل داعش.
البيان ذكر كذلك أنه من المُرجّح أن تشير ماي إلى أن الاعتداء في ويستمنستر في لندن والذي نفذه "خالد مسعود" المتأثر بالآيديولوجية المتطرفة الرائجة في السجون البريطانية، يعكس بوضوح أن الإرهاب شر يطال الجميع، فيما ستبحث الوزيرة من جهة أخرى عن سبل تنمية التعاون مع الأردن لإدارة تداعيات الصراع السوري، خصوصاً وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أوصل رسائله الإيجابية للرئيس السوري بشار الأسد، بعدما كان قد مهّد لها خلال حملاته الإنتخابية في أكثر من مناسبة.
ورجّح بيان مركز الإعلام التابع للحكومة البريطانية، أن تعلن ماي خلال الزيارة، الموافقة على تقديم دعم لسلاح الجو الأردني لتحسين قدراته في ضرب أهداف "داعش" ما يفتح أفق لمشاركة الأردن في الصراع العسكري في سوريا.
وفي محاولة من قبل بريطانيا لتعزيز نفوذها في المنطقة، أصرت لندن على التناقض عبر إقامة تحالفات ضد الأرهاب مع السعودية، الراعي الأكبر للإرهاب، حيث أن الزيارة التي ستقوم بها رئيسة الوزراء للرياض الثلاثاء، تأتي لتؤكد مكانة المملكة كحليف قريب ومهم، بحسب البيان، في حين تستمر المملكة المتحدة ببيع الأسلحة للسعودية، في انتهاك للقانون الدولي.