كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعث برسالة للرئيس السوري بشار الأسد حول التعاون المشترك لمواجهة الإرهاب.
لبنان/ نبأ- بعد مرور أكثر من 6 سنوات من الحرب على سوريا، كانت متخمة بالإرهاب والقتل والتدمير، والمواقف السياسية الدولية المسعّرة لنيران الإرهاب، انكشف الغطاء عن الاستراتيجية الأميركية في عهد دونالد ترامب، حيث حاول وضع محاربة التنظيمات الإرهابية في مقدمة أولوياته، الابتعاد عن شرط نتحية الرئيس بشار الأسد من منصبه كأساس للحل في سوريا.
في منحى جديد دخلت سياسة واشنطن الترامبية مع الأسد، حيث كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن رسالة زعيم البيت الابيض إلى الرئيس السوري المرسلة عبر أحد أعضاء الكونغرس تولسي غابارد، التي التقت الأسد أواخر الشهر الأول من العام الحالي.
في تفاصيل مضمون الرسالة التي قوبلت بايجابية من الأسد، بيّنت الصحيفة أنها حملت تساؤلات للأسد حول استعداده للتعاون مع ترامب تحت عنوان محاربة "داعش"، مقابل ابعاد شرط تنحيته من منصبه، كعنوان كانت تحمله ادارة باراك أوباما، وحلفائها في المنطقة، خاصة الدول الداعمة للجماعات الإرهابية، وهو ما لا يريده ترامب، وفق ما تضمنت الرسالة.
وسألت غابارد الرئيس السوري حول امكانية رده على اتصال من ترامب في حال اجرائه، فكان الرد ايجابياً، مبدياً استعداده للرد على الإتصال، وهو ما استغربته غابارد بسبب عدم طلب الأسد لمهلة كما توقعت لمشاورة حلفائه، وفق الصحيفة.
اللقاء الذي استغرق قرابة الساعتين، قدم خلاله الرئيس السوري وجهة نظره حيال دعم الولايات المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر للجماعات الإرهابية، لتعود الموفدة الأميركية حاملة رد الأسد على رسالتها، بحسب ما أوضحت الصحيفة.
بالتزامن، متابعون بيّنوا أن القرار الأميركي وضع المعارضة المسلحة أمام خيار وحيد لبقائها، بالتحول إلى "صحوات" سورية، والإنخراط في الحرب لاجتثاث "داعش" و"هيئة تحرير الشام"، مشيرين إلى أن ابلاغ غرفة العمليات العسكرية التي تديرها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي أي اية” جميع فصائل المعارضة السورية، التي تعتبرها “معتدلة” وفق تعبيرها، بوجوب الاندماج في كيان واحد، على أن تستأنف دفع رواتبهم.
مراقبون أشاروا إلى أن الخطوة الاميركية واضحة المعالم والاتجاهات، حيث تسعى الإدارة الجديدة للمشاركة في النصر المحتّم على الإرهاب في سوريا.