فجرت قناة MBC السعودية غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أعادت نشر هاشتاج "كوني حرة"، دعت فيه المرأة السعودية إلى التمرد والتحرر، ما دفع بشيوخ الوهابية بالمطالبة بموقف قوي من الجهات المختصة والممولة، ضد مجموعة MBC.
تقرير إحسان العراف
عادت قناة MBC السعودية لإثارة الجدل في الشارع السعودي مرة أخرى، من خلال نشر تغريدات تدعو المرأة السعودية لتكون "حرة"، بحسب معايير لم تكن مقبولة قبل رؤية محمد بن سلمان للمرأة السعودية في عام 2030.
تغريدات MBC طالبت المرأة السعودية لتكون حرّة، بالقول: "كوني حرة فأنتي لم تخلقي لتكوني تابع أو ظل".
وفي تغريدة أخرى للقناة قالت: "تمردي كوني حرة بلا حدود، ولتعلمي أن حدود حريتك هو التوازن الطبيعي الذي أعطاه لك الله".
و اخرى ان الحب يجلب معه الحرية، أما الطاعة فتجلب معها العبودية.
آلاف المغردين عبّروا عن غضبهم على ما أطلقته MBC، متهمين القناة بتحريض المرأة على التمرد على القيم والأخلاق والفضيلة لدى المجتمع السعودي المحافظ.
من جهته اعتبر عبد العزيز بن فهد من دعوة كوني حرة بأنها ضلال مبين.
وقال في تغريدات له عبر تويتر: إنني أنذر القائم بذلك كان من كان، إن لم يسحبها فورًا ويعتذر بندم أقسم بالله سأدمره.
شيوخ الوهابية بدورهم، شنوا هجوماً لاذعاً ومضاداً حيث قال محمد البراك: رسالة قنوات MBC إشاعة الفاحشة والفساد والتمرد على الشرع، فمن أدخلها في بيته فقد خان أمانته وضيع رعيته احذروا MBC.
وكتب سعد بن غنيم: أيتها المرأة السعودية الحرة، إن قناة MBC التي قالت لك: كوني حرة اليوم، هي من وصفتك سابقاً بأقذع الصفات فتنبهي.
غضب السعوديين لم يتوقف عند هذا الحد، بل أطلق مغردون وسماً جديداً بعنوان "لن تمر MBCعلى اعراضنا".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تغضب فيها MBC المجتمع السعودي؛ لا سيما في شهر رمضان المبارك، ففي العام 2015 أثار تقرير صحفي للقناة عن السعوديات المدمنات، غضباً وجدلاً واسعين في الشارع السعودي.
كما شكلت القناة صدمة لمشاهديها عندما نشرت في تقرير لها العام الماضي، أن سلمان العودة ومحمد العريفي يدعون للفوضى "تحت راية ما يسمى الجهاد".
ويتهمها البعض بأنها "تحمل فكراً غربياً متفلتاً، يدخل في سياسة الحرب الباردة عبر إهمال واضح للثقافة والتقاليد العربية الأصيلة، ما جعلها تتلقف رؤية 2030 خاصة في ما يخص المرأة.