مشروع إسرائيلي يتمثل بقطار يربط كيان الإحتلال بدول عربية وخليجية، من بينها الرياض، يكشف عن أولى عورات القمة العربية التي انعقدت في البحر الميت بالأردن.
تقرير محمود البدري
خرج إلى العلن مشروع قطار يربط بين المملكة السعودية والكيان الإسرائيلي، مروراً بالأردن ودول الخليج.
هي “سكة السلام الإقليمي” التي كشف عنها وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس، مؤكداً وجود محادثات مهمة مع دول عربية بشأن المشروع في خطوة قد تبدو متوقعة لعملية تطبيع متسارعة.
لسكة القطار رؤية اقتصادية، وأيضاً استراتيجية. ستتيح عبوراً برياً آمناً، وتوفر على الدول العربية على المستوى الاقتصادي، للوصول إلى شواطئ المتوسط. طول المسار البحري الذي يبدأ من الميناء المركزي في السعودية، الدمام، ليصل إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس، بينما عن طريق اليابسة عبر الأراضي المحتلة للوصول إلى ميناء حيفا.
وجاء الكشف عن المشروع بعد يومين فقط على لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. وكان هذا اللقاء بمثابة نواة تحضير قمة إقليمية قد يشهدها الصيف المقبل، تجمع قادة الخليج ورئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حكومة الاحتلال على منصة واحدة لأول مرة، وتفضي إلى تسوية عربية إسرائيلية في ما يخص مجمل الصراع في المنطقة، وتسوية بين الفلسطينيين والاحتلال.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إلى أن وزير المواصلات في حكومة الاحتلال أوضح لمبعوث ترامب إلى كيان الاحتلال أنه لا يطلب دعماً مالياً أميركياً للمشروع، وإنما يطلب فقط “تشجيع” الأردن والسعودية وباقي دول الخليج.
وبحسب مراقبين، لن يجد هذا المشروع معارضة كبيرة في الرياض، في حين يسعى محمد بن سلمان الطامح في العرش إلى كسب رضا واشنطن. وفي وقت تصاعدت فيها مظاهر التطبيع، في زيارات لمسؤولين سعوديين سابقين إلى تل أبيب، يبدو أن القرارات السريّة التي اتخذت في القمة العربية الأخيرة في البحر الميت، بدأت تطفو بشكل أو بآخرٍ على السطح؛ حيث بات ساسة تل أبيب، يتحدثون وبفم مليء عن السلام الإقليمي مع الدول العربية.