كسر التماهي السعودي الإسرائيلي في التهليل للعدوان الأميركي على سوريا مقاييس الأعراف والقيم العربية والإسلامية لدرجة شكراً نتنياهو من على منبر مكة.
تقرير محمد دياب
شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تأييده للعدوان على سوريا، خبر عادي لأنهم في خندق واحد، وتاريخهم حافل بالإجرام والقتل والاحتلال. الأول قامت ولاياته على تهجير الهنود الحمر أصحاب الارض الاصليين، والثاني قام كيانه المزعوم قام على تهجير الشعب الفلسطيني أصحاب الأرض.
لكن ما هو غير عادي ومن المفترض أنه مخالف للأعراف والقيم والمبادىء العربية والإسلامية التي عنوانها النخوة والفزعة للأهل والخلان، أن يتصل الملك سلمان بالرئيس ترامب ويقدم له التهنئة واصفاً العدوان على سوريا بـ”القرار الشجاع” الذي “يصب في مصلحة المنطقة والعالم”.
وكيف لا يشكره وهو الداعم له في عدوانه على الشعب اليمني المظلوم؟ وكيف لا يشكره وهو من يغطي على مجازره الوهابية الوحشية التي دخلت عامها الثالث في اليمن، ناهيك عن الاضطهاد والتنكيل بكل من يخالف فكره الوهابي داخل المملكة وفي البحرين.
وهنا تصبح لدينا عصابة متكاملة في الإجرام تمتد بين العدو الاسرائيلي والشيطان الأميركي والسعودي الوهابي. هذا الترحيب السعودي دفع بأقلام البلاط السعودي للهرولة والكتابة أهلاً بترامب الخليجي!
وذهبت إحداهن إلى المزايدة على سيدها الملك سلمان فكتبت في صحيفة “مكة” مقالاً تحت عنوان: “شكراً نتنياهو”. وأكدت الكاتبة السعودية على شكرها، قائلة: “نعم شكراً حين يكون من أوائل من استنكر وأدان جريمة خان شيخون في إدلب، شكرا حين تطالبنا إسرائيل بالإنسانية”.
“شكراً نتنياهو” في صحيفة تحمل اسم مكة! هذا تمجيدٌ لأعداء العروبة والإسلام، وهو يدفعنا إلى السؤال: هل هؤلاء يتوجهون في صلاتهم نحو الكعبة أم يقفون عند حائط المبكى المزعوم؟