عبد الهادي الخواجة، عميد الحقوقيين في الخليج، وأحد رموز ثورة 14 فبراير/شباط في البحرين، أعلن البدء في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله، ورفضاً لتدهور الأوضاع داخل سجن “جَوْ” المركزي.
قضى الخواجة 6 سنوات من حكم المؤبد في السجن منذ اعتقاله عام 2011، بتهم تتعلق بالمشاركة في قيادة ثورة 14 فبراير/شباط. تخللت هذه السنوات العديد من الاضرابات عن الطعام لمواجهة كيدية وحقد السلطات داخل السجون وخارجها، وأحدثت الاضرابات صدىً في الأوساط الدولية والحقوقية، حيث دفعت العديد من المنظمات لدعوة السلطات في المنامة للإفراج عن الخواجة، باعتباره سجين رأي.
تعرض الخواجة، طوال سنوات الاعتقال، للتعذيب الجسدي والنفسي بشكل ممنهج، وأُصيب بكسور في الوجه، كما شكى من فقدانه البصر في إحدى عينيه، إضافة إلى مضاعفات جديدة بسبب آثار التعذيب، الذي يعاني منه معظم المعتقلين في سجون البحرين، حيث يتعرضون لحملات مضايقات ممنهجة تحرمهم من حقوقهم الأساس، وتمنع عائلاتهم من رؤيتهم وزيارتهم.
الدفاع عن حقوق الشعب المظلوم راية حمل لوائها الخواجة وعائلته، اذ لم تقتصر مضايقات السلطات له بل وصلت إلى ابنتيه زينب ومريم. فالأولى اعتقلت وطفلها 6 اشهر في سجون السلطات، إلا أنها أبت أن تركع لذل النظام، وبعد المطالبات الدولية تقرر الإفراج عنها، ونفيها خارج البلاد. كذلك، تعرضت الثانية، مريم، للمضايقات اثر عودتها من المنفى لزيارة والدها، إلا أن قضية البحرين وما يتعرض له البحرينيون لواء تحمله عائلة الخواجة.