أكثر من 220 مدنيا بين شهيد وجريح، سقطوا في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدف منطقة تجمع الحافلات التي تنقل أهالي بلدتي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب حلب.
على درب الخلاص من الحصار التكفيري، سلك أهالي بلدتي كفريا والفوعة طريقهم من إدلب إلى حي الراشدين غرب حلب..
عادوا شهداء وهم في طريقهم إلى الحرية.
أكثر من 220 بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، كانوا ضحية تفجير انتحاري بسيارة مفخخة.
محللون عسكريون أكدوا أن ما يروجه بعض الإعلام التابع لدول خليجية عن قدوم السيارة المفخخة من مناطق سيطرة الجيش السوري فضيحة واستخفاف بعقول الناس، على اعتبار أن المسلحين هم من يستلمون زمام الأمور في تلك المناطق، ويرصدون كل سيارة تدخل أو تخرج.
المرصد السوري المعارض من جهته قال إنّ الانفجار كان عنيفاً واستهدف الحافلات المتوقفة منذ صباح الجمعة الماضي في منطقة الراشدين بالأطراف الغربية لمدينة حلب والتي يبلغ عددها 75 حافلة ونحو 20 سيارة إسعاف، وتحمل على متنها نحو 5 آلاف مدني خرجوا من بلدتي الفوعة وكفريا.
خرقت المجموعات الارهابية اتفاق الإخلاء الذي ضمنته الدول الراعية، في محاولة لفرض شروط جديدة من خلال عرقلة تطبيق الاتفاق.
إلا أن الدولة السورية التزمت بميثاق الشرف والعهد، فبينما تحصي عدد شهدائها وجرحاها من المدنيين، تحاول على المقلب الآخر، تنفيذ اتفاق المدن الأربعة، علما أن هناك مسلحين خرجوا من مضايا والزبداني وبقين، وهم تحت رحمة بندقية الجيش، لكن الدولة السورية اثبتت انها تتصرف بمنطق الدولة لا بمنطق المجموعات الإرهابية التكفيرية، تماما كما حصل في بداية الحرب على سوريا في مدينة القصير.