الرياض/ نبأ – أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أن سعوديين اثنين كانا مع المحتجزين القطريين الـ26 في العراق، الذين أطلق سراحهم يوم الجمعة 21 أبريل/نيسان 2017، بعدما احتجزتهم مجموعة مسلحة منذ يناير/كانون الثاني 2015. وبعضهم من أفراد من الأسرة الحاكمة في قطر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن المصدر قوله إن السعودية “تشكر وتقدر حكومة العراق الشقيقة، وعلى رأسها دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي على جهودها في العثور على المختطفين القطريين وإطلاق سراحهم، والذين كان من بينهم اثنين سعوديين”.
ونقل موقع “الميادين” على الإنترنت عن مصدر عراقي أمني رفيع المستوى قوله إن المحتجزين القطريين غادروا العراق يوم الجمعة عبر طائرة قطرية من مطار بغداد، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية العراقية كانت في متابعة لموضوع المخطوفين. وأضاف المصدر أنه وبطلب من الحكومة القطرية “أوقفت الأجهزة الأمنية العراقية إجراءاتها لسلامة المخطوفين”.
وأخضعت وزارة الداخلية العراقية القطريين الـ26 للتحقيق، وذلك بعدما عثرت المجموعة المسلحة المحتجِزة على أجهزة اتصالات متطورة ومبالغ مالية كبيرة، كانت في حوزتهم عندما احتجزتهم واستجوبتهم. من جهته، أكد المستشار الإعلامي لوزير الداخلية القطري وهاب الطائي أنّ السفير القطري في العراق تسلم القطريين الـ26 بعد انتهاء التحقيق معهم.
وقال مصدر عراقي لـ”الميادين” إن “كتائب حزب الله العراق” لعبت دور الوسيط بين الجهة المحتجِزة وبين المفاوضين القطريين. وشدد المصدر على أن “لا صحّة لأية معلومة حول دفع فدية أو كفالة لإطلاق سراح القطريين المحتجزين، وأن الهدف من عملية احتجاز القطريين قبل نحو سنة لم يكن بهدف الحصول على المال”، مضيفاً أن “لا وجود لأي طرف ثالث في عملية التفاوض وهي تمّت فقط بين الجهة الوسيطة والدوحة لإطلاق سراح المحتجزين”.
وقال المصدر إن الجهة المحتجِزة “ربطت إطلاق القطريين لديها بإخراج أهالي كفريا والفوعة بريف إدلب في سوريا”. ونقل المصدر عن الوفد القطري إلى بغداد تأكيده أن الدوحة دفعت مبالغ طائلة للإفراج عن المحتجزين لكنها قوبلت بالرفض.