تقرير شيرين شكر
تمكنت منطقة تحمل تاريخ بلاد ما بين النهرين من القرن الثاني قبل الميلاد، بفضل تحصيناتها القوية، من التغلب على حصارين رومانيين وأصبحت مركزاً دينياً وتجارياً إبان حقبة الإمبراطورية البارثية، تتحضر اليوم لتحريرها من براثن إرهابيي تنظيم “داعش” بعد استيلائهم عليها في عام 2014.
وتتواصل العمليات العسكرية، تحت راية تحمل اسم “رسول الله”، لليوم الثاني في قضاء الحضر الواقع على مسافة 125 كيلومتراً جنوب الموصل، من أجل تحريره من سيطرة “داعش”.
وبلغت حصيلة اليوم الثاني للعمليات تحرير المخازن القديمة والمخازن الثانية شرقي المدينة الحضر، وتحرير قريتي سعدان والسعيدية شرقي مركز القضاء، وقريتي أم كريز وغانم العواد جنوب قضاء الحضر. وقد استهدف “الحشد الشعبي” تجمعات “داعش” بالمدفعية الثقيلة في منطقة وادي الصفا جنوب الحضر، كما تمكنت من تفكيك عشرات العبوات في أطراف قرية الخنيفس شمال القضاء.
واستطاعت القوات، يوم الثلاثاء 25 أبريل/نيسان 2017، تحرير 12 قرية، فيما عمد “داعش” في القضاء إلى نشر مفارز أمنية لمنع الأهالي من الهروب في اتجاه مناطق “الحشد الشعبي”.
وأكد نائب رئيس “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس أن تحرير قضاء الحضر من سيطرة “داعش” “سيخفف الضغط على الخطوط الدفاعية للقوات ويؤمن طريق الموصل وصينية حديثة”، مضيفاً أن فرق هندسة الميدان باشرت بتطهير الطرق المؤدية إلى قضاء الحضر استعداداً لاقتحام القوات لقرى ما قبل الحضر لتطهيرها من عناصر “داعش”.
في غضون ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية انطلاق عملية عسكرية فجر يوم الأربعاء 26 أبريل/نيسان 2017 لاستعادة السيطرة على منطقة مطيبيجة، الواقعة شمال شرق سامراء، والى الجنوب من تكريت في محافظة صلاح الدين والمناطق المحيطة بها من “داعش”.