رحب المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، بجهود الأمم المتحدة باتجاه تحقيق التسوية العادلة والسلام الدائم لليمن، محذرة من رفض أي مفاوضات لا توقف العدوان السعودي .
ما هي إلا ساعات مضت على إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن جولة جديدة من محادثات السلام اليمنية، ستبدأ بنهاية مايو المقبل، حتى توالت ردود الأفعال اليمنية مرحبة ومحذرة.
و في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من الأزمة الإنسانية في البلاد رحبت الجمهورية اليمنية بجهود الأمم المتحدة وأمينها العام باتجاه تحقيق التسوية العادلة والسلام الدائم لليمن.
وعبر مجلسها السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني كررت الحكومة دعوتها إلى تسوية عادلة وسلام حقيقي يخدم اليمن والمنطقة، مؤكدة ان أفضل طريقة لإثبات حسن النوايا للعودة إلى الحوار هو إيقاف العدوان ورفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي.
وفي لقاء حول العودة إلى جهود السلام اجتمع وزير الخارجية اليمني هشام شرف بكبير مستشاري اسماعيل ولد الشيخ، أكد خلاله رفض اليمن أية مفاوضات سرية تجري من تحت الطاولة، مع العدوان السعودي لا تلبي طموحات الشعب وتوقف العدوان فإنها مرفوضة ولن تتم وليس لها أي معنى.
وشدد شرف أنه لا سلام حقيقي دون دخول الممول الرئيسي للعدوان ومرتزقته في تلك المفاوضات أو المباحثات الهادفة لإحلال السلام في اليمن خاصة والإقليم بشكل عام.
إلى ذلك دعا البرلمان اليمني الأمم المتحدة إلى تولي مهمة جمع أموال ومبالغ تبرعات المؤتمر الدولي لإغاثة اليمن الذي عقد الثلاثاء في جنيف وتوزيعها وفق معايير عادلة ورقابة تامة من قبل المنظمة الدولية بما يحقق إغاثة المواطن اليمني المتضرر.
وحذر البرلمان خلال رسالة وجهتها رئاسته إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، أن لا يكون مصير هذه المبالغ هو نفس مصير مبلغ الـ(400) مليار ريال التي تم الاتفاق مع روسيا على إصدارها، ثم سلمت إلى بنك عدن وحكومة الفار هادي وقد تكون الجماعات الإرهابية هي المستفيد الأكبر من ذلك المبلغ.