وضعت السعودية وجيبوتي اللمسات الأخيرة على إجراءات إنشاء قاعدة عسكرية مطلة على البحر الأحمر، فيما كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن إسرائيل حاضرة بقوة في تشييد تلك القاعدة السعودية.
تقرير محمود البدري
وقع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير دفاع جيبوتي علي بهدون اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين.
هي خطوة تأتي في إطار وضع اللمسات الأخيرة على إجراءات إنشاء قاعدة عسكرية للسعودية على أراضي جيبوتي المطلة على البحر الأحمر، والتي تقع من الناحية الإستراتيجية، قبالة سواحة اليمن، الذي تشن الممكلة عدواناً عليه منذ أكثر من عامين.
يدور، منذ أشهر طويلة، الحديث عن هذه القاعدة التي كانت سبباً في توتر العلاقات السعودية المصرية، إلا أن زيارة وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس إلى البلد الذي يستضيف القاعدة العسكرية الوحيدة الدائمة للأميركيين في أفريقيا والواقعة عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وتشكل منطلقاً لعمليات واشنطن في اليمن والصومال، سرَّعت في الاتفاق بين المملكة وجيبوتي.
وفي مفاجأة لم تعد غريبة من نوعها، كشفت القناة العاشرة الاسرائيلية في وقت سابق أن الكيان الاسرائيلي حاضر بقوة في تشييد القاعدة العسكرية السعودية في جيبوتي، وأن السلطات السعودية أبرمت معه اتفاقية عسكرية تمنحه حق تشييد تلك القاعدة. ووصفت القناة الاسرائيلية الصفقة بـ”الأكبر في تاريخ العلاقات بين السعودية واسرائيل”، وتعد “مقدمة لتعاون عسكري أكبر بين الكيانين”.
وتتسابق دول عدة على إنشاء قواعد عسكرية لها في جيبوتي نظراً إلى موقعها الاستراتيجي والجغرافي الواقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، الواصل بين البحر الأحمر وبحر العرب.
وتسعى كل من السعودية والصين إلى دخول سباق إنشاء القواعد العسكرية في تلك البلاد، التي تحتضن قواعد للولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان.