إذا كانت إعادة المكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة أخَّرت الحركات الاحتجاجية إلى حدٍ ما، إلا أن الشباب المُعطّل عن العمل، ضرب موعداً في 30 أبريل/نيسان 2017 لبدء التظاهرات.
تقرير رامي الخليل
قطعٌ قليلة لا تزال ناقصة وتكتمل بعدها احجية الثورة في السعودية، تزايد الصعوبات الاقتصادية بالتزامن مع ارتفاع نسبة البطالة التي وصلت إلى 12.3 في المئة بحسب “الهيئة العامة للإحصاء”، دفع بالشباب السعودي إلى إطلاق حملة عبر موقع “تويتر” بعنوان “تجمع العاطلين 30 ابريل”، يدعون فيها إلى التظاهر أمام مقرات التوظيف في السعودية.
ليست الدعوة الأولى من نوعها، إذ سبقتها دعوة مماثلة بتوقيع “حركة 21 أبريل” للتظاهر يوم الجمعة 21 أبريل/نيسان 2017، وهو أمر أجبر النظام الحاكم على إصدار مجموعة قرارات ملكية من جملتها إعادة جميع البدلات والعلاوات لموظفي الدولة، خوفاً من التجاوب مع دعوات الحرکة، وإمكانية تحول حراکها الى انتفاضة شعبية.
وتفاعل ناشطون سعوديون مع الدعوة عبر وسم #تجمع_العاطلين_30_ابريل، فكتب أحدهم “بسبب حراك 21 أبريل تم إرجاع البدلات، فيا أخي العاطل لا تحرم نفسك وانزل 30 ابريل لعل الله يفرج لك كربك”، فيما دعا آخر إلى توحيد الصفوف في وجه من استولى على شؤون العباد والبلاد، قائلاً: “استولى على أمر الوطن لم يقم بما أوجبه الله عليه، لذا وحدوا صفكم وجابهوا الظالم ووالله أنه أجبن من أن يصمد أمامكم”. وحتى لا يصار إلى حرف التحرك عن وجهته، على جري عادة الرياض، تدارك الناشطون الأمر.
وحذر “البيان رقم 8″ لـ”حركة 21 أبريل” قوات آل سعود من التعرض للمحتجين، معلناً أن التحرك يوم الأحد في 30 أبريل/نيسان 2017 سيبدأ عند الساعة التاسعة صباحاً ويمتد إلى الخامسة مساءً، وعلى الرغم من أن التظاهر في المملكة أمر ليس معتاداً، يبدو أن السعودية أمام مرحلة جديدة لن تكون بمنأى فيها عن مُر كأس احتجاجات مطلبية، آن لها أن تتجرعها.