أخبار عاجلة

“هيئة الأمر” تداهم “كنيسة” ولا إحترام للحرية الدينية لمن يشغلون إقتصادات الخليج

السعودية / نبأ – ذكرت الصحف السعودية أنّ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داهمت مكانًا وصفته بـ”الكنيسة”، واعتقلت 27 شخصًا، من الجنسية الآسيوية، وعثرت على آلالات موسيقية وكتيبات من الإنجيل، وتمت إحالتهم إلى الجهات المختصة.

وكان مفتي المملكة عبد العزيز ال الشيخ أصدر فتوى قبل عاميين يدعو فيها بحظر بناء الكنائس في الجزيرة العربية وهدم الكنائس الموجودة، لخصوصية الجزيرة العربية، وأنه لا يجتمع فيها دينان، كما ورد في الأحاديث النبوية، الأمر الذي أثار انتقادات من بعض الأساقفة الأوروبيين والروس، واعتبروا الفتوى “نكرانًا غير مقبول” لحقوق ملايين العمال الأجانب في منطقة الخليج.

وقال الأسقف الألماني روبرت زوليتش وقتها، إن مفتي السعودية لم يظهر أي احترام للحرية الدينية والتعايش الحر للأديان، خصوصًا تجاه العمال الأجانب الذين يشغلون اقتصادات الخليج.

هذا و يرى محمد الشمري أن بناء كنسية لهم هي أقلّ الحقوق: ” #مداهمة_كنيسة_في_الخفجي يتعبدون في بيوتهم حسب معتقدهم ويداهمونهم كنهم مسوين جريمه ؟ حطو لهم كنيسه خلوهم يتعبدون هذا اقل حقوقهم المشروعه !”.

ويقول المغرد حسين مستنكرًا: ” مجموعة يمارسون دينهم في منزل أحدهم ما هو الضرر الذي سيصيب أي مخلوق على سطح الأرض من ذلك ؟؟ تنطع بغيض وسخيف”.

محمد المعدي يقول إن الإسلام بريء مثل هذه التصرفات: ” منع الناس من ممارسة أديانهم ليس من الإسلام بشيء كيف والله قد أعطى الناس حرية الاعتقاد أين غدت …لاإكراه في الدين”.

مصعب الحمد يقول متعجبًا: ” مكان للعبادة داخل سكن لأناس غير مسلمين!!! لايمثلُ خطراً على أحد لم يهدروا دم أحد!!! حقهم حرية المعتقد”.

فيما يعلق بندر القدير ساخرًا: ” يعني بكذا المفروض نشترط على العمالة الغير مسلمين انهم يكونوا ملحدين ولازم كل فترة نتأكد من امتلاء قلوبهم بالالحاد”.

في حين تتحدث شوق عن مدى حرية العبادة في بلادهم مقارنة بالمملكة: ” يمارسون حق من حقوقهم ودين يومنون فيه مثلكم اتاحوا الحرية واقاموا لكم المساجد في بلدانهم و في العلن وليس في الخفاء”.

توافقها الكاتبة سكينة المشخيص وتقول: ” الدول المدنية الحديثة تسمح بكل أشكال التعددية ..و لدينا تصادر حرية المختلفين دينيا في ممارسة شعائرهم باسم الدين ..”.

ومن المعلوم أن السعودية تحظر بناء أي دور للعبادة غير المساجد مما يعرض المسيحيين لخطر الاعتقال إذا ما أقدموا على التعبد في منازل خاصة، بعكس بقية دول الخليج، حيث توجد في الكويت سبع كنائس برغم أن عدد المسيحيين الكويتيين لا يتجاوز 200 شخص، لكنها تضم ما بين 250 ألفًا و350 ألفًا من العمالة المسيحية الوافدة، وكانت قطر افتتحت أول كنيسة فيها باسم «العذراء مريم» تخص المسيحيين الكاثوليك عام 2009، كما وافق أمير قطر على إنشاء خمس كنائس لطوائف مسيحية أخرى.

كما توجد في البحرين أقدم كنيسة في الخليج وقد أسسها المبشرون الإنجيليون الأمريكيون عام 1906، وهي الكنيسة الإنجيلية الوطنية «بروتستانتية»، وتضم البحرين أيضًا كنائس للكاثوليك والأرثوذكس ونحو 30 كنيسة مسجلة للجاليات.

وفي سلطنة عُمان، حيث يشكل الهنود الكاثوليك غالبية المسيحيين المقيمين، يمارس آلاف الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت شعائرهم في كنائسهم الخاصة، أما دولة الإمارات العربية المتحدة تضم عدة كنائس يمارس فيها آلاف المسيحيين الوافدين ومعظمهم من الهند والفيليبين والعرب والغربيين شعائرهم.
(التقرير)