أعلن أحمد الخطيب، رئيس “هيئة الترفيه” في السعودية، أن المملكة ستفتح دور سينما وستبني دار أوبرا عالمية “يوماً ما”، مهوِّناً من اعتراض الهيئات الدينية على هذا النوع من التغييرات.
تقرير محمد دياب
ممنوع النقد أو حتى الاعتراض في السعودية. قيادة السيارة للمرأة حرام. وبرغم ذلك، اختارت الأمم المتحدة السعودية لعضوية لجنة حقوق المرأة المعنية بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، وذلك في الفترة بين عامي 2018 و2022، وهو ما أدانته منظمات حقوقية واصفة السعودية بـ”النظام الأكثر كراهية للنساء”.
ولأن السعودية مغطاة بالبترودولار، لها ما تشاء عبر الأمم المتحدة. وضمن الأمور الممنوعة في السعودية السينما والاوبرا التي وعد بتحقيق هذا الحلم رئيس “هيئة الترفيه” في السعودية أحمد الخطيب الذي قال إن “المملكة ستفتح دور سينما وستبني دار أوبرا عالمية يوماً ما”، مهوِّناً من اعتراض الهيئات الدينية على هذا النوع من التغييرات.
مع العلم أنه كان بالسعودية في السبعينات من القرن الماضي بعض دور السينما، لكن الوهابية أقنعت آل سعود بإغلاقها. ولا تزال دور السينما محظورة في السعودية.
وعلى الرغم من البدء في إقامة حفلات موسيقية هذا العام، فإنها تواجه انتقادات لاذعة من المطاوع الوهابي. وكان مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ، وصف في وقت سابقٍ دور السينما والحفلات الموسيقية بأنها “مفسدة”، وقال في يناير/ كانون الثاني 2017 إن الترفيه قد يفتح المجال أمام أفلام أجنبية “إلحادية وفاسدة” و”يشجع على الاختلاط بين الجنسين”.
وعلى الرغم من أن “رؤية 2030” التي أعلنها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عام 2016 لم تحدد كيفية التعامل مع الفتاوى الوهابية، يأتي كلام رئيس “هيئة الترفيه” في مقابلة مع “رويترز” أن هدفه هو توفير ترفيه “يشبه بنسبة 99 في المئة ما يحدث في لندن ونيويورك”، لكنه أوضح أنه وبعد عقود من النهج الثقافي المحافظ فإن مثل هذا التغيير “لن يحدث سريعاً”.
لذلك على الشعب السعودي أن ينتظر عقوداً من الزمن للخروج من الهيمنة الوهابية وتبقى السينما والأوبرا بين سندان المطوع ومطرقة المفتي الوهابي.