استنكاراً لارتفاع نسبة البطالة بين الشباب السعودي، أطلق مجموعة من النشطاء دعوات للتظاهر يوم غد الأحد احتجاجاً على الوضع الإقتصادي الصعب، ووقوع الشباب في آفة البطالة..
تقرير سناء ابراهيم
على الرغم من الخطوات التي تتخذها الحكومة وفق رؤية 2030 بهدف سعودة القطاعات، إلاّ أن نسبة البطالة بين السعوديين ارتفعت إلى حد غير مسبوق، ما أفرز ردات فعل غاضبة، وصلت إلى رفع سقف المطالب والدعوات إلى التظاهر.
صوت النشطاء ارتفع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، داعيين إلى التظاهر، يوم الأحد، أمام مقرات التوظيف في المحافظات المختلفة، احتجاجا على تفشي ظاهرة البطالة، حيث أظهرت نتائج المسح أن معدل البطالة كان الأعلى بين السعوديين الحاصلين على الشهادة الجامعية وأعلى منها، اذ وصلت إلى بنسبة 16.8%.
وتحت عنوان "تجمع العاطلين 30 أبريل"، جاءت الدعوة، للتظاهر أمام مقرات التوظيف في المملكة، وهذه الدعوة هي الثانية من نوعها في غضون شهر أبريل، حيث أن الدعوة السابقة في 21 أبريل، دفعت السلطات إلى زيادة أعداد أفراد الشرطة في شوارع العاصمة الرياض، تحسباً لخروج المتظاهرين إلى الشوارع.
ودعا النشطاء الشعب السعودي إلى التظاهر هذه المرّة، لحل مُشكلة العاطلين من أبناء الشعب، وحثّت العاطلين من الشباب والفتيات للمُشاركة في التظاهر في جميع المدن، محددة مكاتب التوظيف مكاناً للتظاهر، وشددت الدعوات على أن الحراك سينطلق ويستمر حتى حصول الشعب على حقوقه.
من جهته، أوضح عضو جمعية الاقتصاد السعودي عصام خليفة، أن البطالة من الأمور المتراكمة عبر سنوات، ولها مسببات عدة، أهمها انعدام فرص العمل، بعكس ما حاول الإعلام السعودي إشاعته، بأنّ السبب يعود لقلّة التوفيق بين الاختصاصات ومتطلبات سوق العمل.
خليفة لم ينكر أن تركيبة سوق العمل داخل المجتمع فيها الكثير من الخلل، حيث أن ما يقرب من 85 بالمئة من القطاع الخاص من غير السعوديين.
وتعاني المملكة من عجز اقتصادي بسبب الازمة النفطية التي هددت تماسك اقتصادها، وبلغت نسبة العجز في موازنة العام الحالي نحو 52,8 مليار دولار، فيما ارتفع معدل البطالة بين السعوديين إلى 12.3 بالمئة، وفق الهيئة العامة للإحصاء.