كشفت قرارات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي الأخير عن عميق الخلافات والتباين بينه وبين الإمارات وبين الأخيرة والسعودية في الملف اليمني.
تقرير محمود البدري
فضح الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ريه منصور هادي الخلافات وتباين الاتجاهات بينه وبين أبو ظبي من جهة، وبين الرياض وأبو ظبي من جهة ثانية.
فقرارات هادي بإقالة حلفاء الأخيرة في عدن، محافظ المدينة عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة هاني بن بريك، اثار غضبها مقابل ارتياح سعودي.
قرارات هادي الجريئة جاءت في وقت غير متوقع، وبضوء أخضر سعودي، لكبح طموح الإمارات، كون الزبيدي وابن بريك، يعتبران رجلاها في المقام الأول. مراقبون أشاروا إلى أن المملكة، حاضرة بدرجة أساسية في هذه القرارات، وترافقت مع تصريحات شديدة اللهجة لوزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان في اجتماعه مع كبار مشايخ اليمن.
وفي أول تصريح رسمي، شن وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش هجوماً على هادي، معتبراً أن الأخير في مفصل حرج في معركته المصيرية.
أما نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي السابق ضاحي خلفان، فكتب على صفحته على "تويتر" أن هادي لم يعد مقبولاً في شمال ولا جنوب اليمن، ولا يجوز له أن يعطل المنطقة بأسرها لجهل فيه، وتغييره بات ضرورة ملحة لأمن اليمن والمنطقة بأسرها.
الرد على تغريدات جاء من مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، في سلسلة تغريدات حيث طلب خلفان احترام نفسه وعدم التدخل فيما لا يعنيه.
ويتهم مقربون من هادي، الإمارات التي تهيمن عسكرياً على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، والعمل على إفشال هادي.
ويأتي قرار الإقالة بعد ساعات من قيام قوة حماية مطار عدن الموالية لابن بريك بإعتقال قائد اللواء الرابع للحماية الرئاسية العميد مهران القباطي فور وصوله إلى عدن.