لا ينبغي للولايات المتحدة أن تمول الحرب السعودية على اليمن. تحت هذا العنوان كتب السناتور الأميركي راند بول مقالاً في مجلة “فورن بوليسي” الأميركية، معتبراً أنه “تورّط لا يعزز الأمن القومي الأميركي”، متسائلاً عن “كمية الأميركيين الذين يدركون أنهم يشاركون بنشاط في الحرب على اليمن”.
وأشار السناتور بول إلى استخدام طائرات أميركية الصنع لقصف المدنيين، متسائلاً بالقول: ” متى أعلنّا الحرب على اليمن؟ متى صوّت الكونغرس على تفويض للحرب على اليمن؟ من هو العدو؟ ولماذا نقاتلهم؟”.
وأضاف بول “دعونا نكون واضحين: لم يعلن الكونغرس الحرب، كما يتطلب الدستور، لم يأذن الكونغرس أبدا بالمشاركة الأميركية في الحرب في اليمن، ومع ذلك، نحن هنا، نشارك في حرب أخرى في الشرق الأوسط”.
واضاف “لدينا عادة مؤسفة لتسليح الدول الأجنبية، فقط لنكتشف أن هؤلاء الحلفاء المفترضين قد يخلقون المزيد من الأعداء لأميركا أكثر مما يقتلون”. وطالب السناتور الأميركي الكونغرس بمناقشة الحرب في اليمن، محذراً من أن المشاركة الأمريكية فيها يمكن أن “تنهك السعودية و”أنصار الله” وتحدث فراغا يملأه تنظيم “القاعدة”، مستشهدا بما حصل في سوريا التي “دعمت فيها السعودية الإرهابيين ضد الرئيس بشار الأسد مما ترك فراغاً في السلطة ملأته “داعش”.
وأوضح بول أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “تدرس حالياً المضي قدما في بيع المزيد من الصواريخ إلى السعودية”، واصفا ذلك بـ”الخطأ الخطير”.
وفي ختام مقاله، دعا بول الرئيس الأميركي إلى “الأخذ بعين الإعتبار عواقب التورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط، قائلا: “لقد حان الوقت لنتعلم من أخطائنا”.