تقرير عباس الزين
نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريراً حذرت فيه من تبعات الهجوم الذي تستعد قوى العدوان السعودي لتنفيذه على مدينة الحُديدة، مشيرةً الى ان هكذا هجوم من شأنه ان يحوّل المدينة إلى حلبٍ ثانية في اليمن.
تستعد قوى العدوان على اليمن لهجومٍ سيطال مدينة الحديدة الواقعة تحت سيطرة “أنصار الله”، الأمر الذي سينتج عنه مخاطراً إنسانية جسيمة، نظراً لما يشكله الميناء من أهمية حيوية للشعب اليمني المحاصر.
ونشرت الصحيفة تقريرًا ذكرت فيه إنه بالرغم من دعوة وزير الحرب الأميركي جيمس ماتيس إلى حل سياسي في اليمن، إلا أنه لم يحذر السعودية والإمارات من الاستيلاء على مدينة الحديدة. ولفت التقرير الذي اعده الكاتب اليمني ماجد المدججي، النظر إلى أن قوات “التحالف” ستواجه “سلسلة من المدن الصغيرة التي تدافع عن “أنصار الله”، مشددًا في الوقت ذاته على أن القوات اليمنية مجهزة تجهيزاً جيداً، وهي على استعداد لإحداث أقصى قدر من الخسائر بالقوات المهاجمة”.
وتحدث المدججي أيضاً عن مخاطر الهجوم على الحُديدة، معتبرًا بأنه سيكون “خطأ كارثياً”، لأنه “سيوسع الحرب ويعمق الأزمة الإنسانية، ومن شأن ذلك أن يسمح لتنظيم “القاعدة” بتوسيع نفوذه في المناطق الساحلية اليمنية”.
وبحسب “الغارديان”، فإن ميناء الحُديدة هو “شريان الحياة في اليمن، ويمر عبره ما يقرب من 80 في المئة من المساعدات التي يعتمد عليها السكان في حياتهم”.
وأشار معد التقرير إلى انه من شأن أي هجوم أن يؤدي إلى مزيد من الوفيات بين المدنيين وتشريدهم، فضلاً عن أنه سيقلل من فرص الحصول على الغذاء ومياه الشرب المأمونة والرعاية الطبية، معتبراً أن غياب قدرة قوى العدوان على النجاح في هجومها “سيخلِّف تكلفة إنسانية كبيرة”.