في خطوةٍ تعتبر الأولى من نوعها، وصل وفد سياسي وعسكري إيراني رفيع المستوى إلى باكستان، برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، صباح اليوم الأربعاء، لمناقشة السبل الكفيلة بضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين.
تقرير عباس الزّين
تتعرض الحدود الباكستانية – الإيرانية بشكلٍ متكرر، لهجماتٍ من قبل مجموعاتٍ إرهابية، كان آخرها الهجوم الذي أدى إلى استشهاد عدد من حرس الحدود الإيراني على الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد مع باكستان.
الهجوم الإرهابي، كان على سلّم أولويات النقاش الذي شهدته العاصمة الباكستانية، اسلام اباد، بين الوفد الإيراني والسلطات الباكستانية، لا سيما ضرورة اغلاق منافذ تسلل المجموعات الإرهابية، من باكستان الى ايران، والعمل على منعها من القيام بعملياتها داخل الحدود الإيرانية.
وفي هذا السياق، سلط المستشار في البرلمان الأوروبي إيلدار ماميدوف، الضوء على التوجس الباكستاني من الدور السعودي الساعي إلى خلق بيئة إرهابية داخل باكستان، ضمن مقالٍ نشره موقع "loblog" الأميركي المتخصص بالسياسة الخارجية.
المستشار الأوروبي كشف، عن عملية اعادة نظر شاملة تجري داخل المجتمع الباكستاني حول العلاقات الباكستانية – السعودية، وأن خبراء باكستانيين مطلعين لفتوا الى الدور الذي تعلبه الممارسات السعودية بتقويض تنفيذ خطة العمل الباكستانية حول محاربة الإرهاب، في حين تسعى الرياض إلى إدخال إسلام آباد في تحالف عسكري ضد "الإرهاب" بالمفهوم السعودي تحت لوائها.
بحسب الكاتب، فإن الاموال تصل من السعودية ودول خليجية اخرى إلى باكستان من أجل تمويل المدارس "المتطرفة"، متحدثًا عن تدفق المسلحين من الشرق الاوسط إلى باكستان، ما يساهم في تعزيز حالة "الراديكالية" داخل المجتمع.
ماميدوف شدد، على وجود إدراك متزايد في باكستان بأن العلاقات الحميمة مع الرياض تساهم في انشاء بيئة تعزز جرائم الإرهاب، محذراً في الوقت عينه من أن الاعتماد الباكستاني المتزايد على السعودية سيؤدي على الأرجح إلى تفاقم الانقسامات الداخلية وتعقيد العلاقات مع دول مجاورة مثل إيران.