بقصد التغطية على جريمته المتواصلة في مئات المساجد في البحرين وانتهاك مقدسات الطائفة الشيعية، يُظهر نظام آل خليفة اندفاعة لبناء مسجد في فنلندا في ظل خشية فنلندية من ارتباط المسجد بجماعات تتبنى الفكر الوهابي، المعروف بتكفيره للمسلمين الشيعة وقربه الأيديولوجي من تنظيم داعش الإرهابي.
على خطى عرابه السعودي يتحرك نظام آل خليفة خطوة بخطوة، وبعد إعلان السعودية تقديمها مبلغ مليار دولار لبناء مئات مساجد في بنجلادش، برزت رغبة الحاكم الخليفي، حمد عيسى، شخصيا في تغطية تكاليف بناء “المسجد الكبير” بمبلغ يصل حوالي ١٥٣ مليون دولار، إلا أنه وعلى ما يبدو أن هذه الرغبة لم يقابلها ترحيب فنلندي شعبي.
موقع "ميديل إيست آي" الإخباري نقل الثلاثاء، بأن "معارضة قوية" من أوساط أهلية ورسمية تجتاح العاصمة هلسنكي في ظل الخشية من ارتباط المسجد بجماعات تتبنى الفكر الوهابي، المعروف بتكفيره للمسلمين الشيعة وقربه الأيديولوجي من تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب الموقع قالت مسؤولة في وزارة الداخلية الفنلدنية بأن هناك مخاوف من تمويل النظام البحريني "وربما دول خليجية أخرى" للمسجد، مشيرة الى أن ذلك قد يُشكل "خطرا أمنيا"، في حين تعهد عمدة هلسنكي بالوقوف ضد بناء المسجد.
الموقع نقل تحليلات الصحافة الفنلندية التي رأت ان المسجد "سيُغذي الكراهية" في المجتمع الفنلندي، إضافة إلى إثارة الحساسيات الطائفية بين السنة والشيعة.
وتأتي هذه "الرغبة" الخليفية في سياقات مخططات أخرى أبداها النظام لبناء مساجد في عدد من الدول العربية والإسلامية، وبينها تركيا، ولكنها المرة الأولى التي يُعلَن فيها عن تولي النظام لتكاليف بناء مساجد في أوروبا، في الوقت الذي تحدثت بعض المصادر بأن المموِّل الأساسي للمسجد هو النظام السعودي وأن الأموال ستأتي من آل سعود المرتبطين أيديولوجيا بالوهابية، والإرهاب الفكري والداعشي.
إلى ذلك، أبدى نشطاء بحرانيون "الامتعاضَ" مما وصفوه بـ"وقاحة" النظام في البحرين في "المسارعة لتمويل بناء المساجد في الخارج، في الوقت الذي أقدموا على هدم عشرات المساجد للمسلمين الشيعة في البحرين خلال العام ٢٠١١م، بمساعدة من القوات السعودية التي اجتاحت البلاد عسكريا".
وأشار هؤلاء إلى أن "هذه الاندفاعة التي يُظهرها النظام الخليفي لبناء المساجد تأتي بقصد التغطية على جريمته المتواصلة في محاربة عقائد الشيعة، وانتهاك مقدساتهم، بما في ذلك محاصرة المساجد ومنع إقامة صلوات الجماعة والجمعة فيها والتعدي على كبار علمائهم الدينيين".