وفاة مشعل بن عبد العزيز آل سعود طرحت تساؤلا عن جدية قيام هيئة البيعة السعودية بمسؤولياتها، فيما أشار مراقبون أنها تأتمر مباشرة بأوامر الملك.
في ظل سباق المحمدين، بن نايف وبن سلمان، إلى عرش المملكة ..
توفي مشعل بن عبدالعزيز، رئيس هيئة البيعة السعودية منذ تأسيسها في أكتوبر من العام 2006.
هيئة أنشأها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لضمان انتقال سلس للحكم في المملكة.
أبرز مهامها اختيار الملك وولي العهد.
وفاة مشعل لا يبدو أمر قد يؤثر على مجرى الصراع بين أجنحة آل سعود.
بحسب مطلعين على سياسة المملكة، فإنه على أرض الواقع هذه الهيئة لا تلعب أي دور حقيقي بل تنصاع للأوامر الملكية.
دليل على صحة التحليلات، فضيحة لهيئة البيعة كان الأمير طلال بن عبد العزيز قد كشف عنها في نوفمبر من العام 2011، تتمثل في تعيين سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية الحالي وليًا للعهد، بعد وفاة الأمير نايف، الأخ غير الشقيق له، مؤكدا أنه في ذلك الوقت، لم تدع الهيئة للاجتماع للتشاور حول هذا التعيين.ما دفع الأمير طلال إلى الاستقالة من الهيئة.
دليل آخر على صورية الهيئة، إطاحة الملك سلمان بالأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية عهد السعودية، بسبب موقفه الحيادي من حرب اليمن، إذ كان الأخير يفضل حلا سياسيا دون اللجوء لتدخل عسكري. وتم تعيين محمد بن نايف حينها وليا للعهد.
وفق هذه المعطيات، يمكن القول، ان الملك سلمان قد يختار للهيئة رئيسا ينصاع لأوامره، وبالتالي يمهد الطريق أمام ابنه محمد للوصل إلى عرش المملكة بعد وفاته على حساب ابن عمه محمد بن نايف.