وقعت الدول الضامنة لمحادثات آستانا (4)، اليوم الخميس، على مذكرة تفاهم بشأن إقامة مناطق "وقف التصعيد" في سوريا، والتي تشمل وقف الأعمال العسكرية وضبط الأعمال القتالية، وإدخال المساعدات إلى هذه المناطق من دون عوائق.
تقرير عباس الزين
شهدت عاصمة كازخستان "آستانا"، توقيع المبادرة التي طرحتها موسكو مؤخراً بموافقة الحكومة السورية، والداعية إلى إقامة "مناطق أمنية" في مناطق سوريا، ستشمل محافظة إدلب، شمال حمص، الغوطة الشرقية وجنوب سوريا. وستتوفر فيها الظروف الملائمة لعمل المنظمات الإنسانية تحت حراسة العسكريين الأجانب. بالإضافة إلى بدء العمل على إعادة إعمار البنية التحتية المدنية في هذه المناطق.
الإتفاق تم توقيعه بين الحكومة السورية وروسيا وإيران من جهة، وتركيا المجموعات المسحلة من جهةٍ اخرى. في حين انسحب جزءً من ممثلي المجموعات المسلحة، احتجاجاً على دعوة إيران للتوقيع.
وكالة الأنباء السورية "سانا"، نقلت عن مصدرٍ مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أنه انطلاقا من التزام سوريا بالحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة أراضيها فإنها تؤيد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر وتؤكد التزامها بنظام وقف الأعمال القتالية الموقع في كانون الأول العام ألفين وستة عشر بما فيه عدم قصف هذه المناطق.
رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فيكتور أوزيروف، كشف أن هناك احتمالاً لإدخال وإشراك قوات الشرطة العسكرية الروسية في مجال المناطق الأربع.
أوزيروف شدد، على أن القوات الروسية قادرة على ضمان الاستقرار وحماية الاتفاق في هذه المناطق الأربع من دون التدخل في حياة المدنيين. لافتاً إلى روسيا ستتفق مع الولايات المتحدة على المناطق المتنازع عليها، لضمان السلام والأمن لقوات البلدين على الأرض وفي الجو.
على صعيدٍ متصل، أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أن إنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا يجب أن يصبح خطوة هامة على طريق تعزيز نظام الهدنة في الجمهورية السورية.
بدوره، اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن إنشاء منطقة آمنة في إدلب وخمس مناطق في أماكن أخرى، من شأنه أن يحل نصف الأزمة السورية.