تسعى السعودية ومعها تركيا لضمان بقاء تنظيم "داعش" في المنطقة كورقة ضاغطة على روسيا وإيران والعراق، وآخر مساعيها نقل 1800 عنصر من تنظيم "داعش" إلى أفغانستان لإشعال بؤرة من النار في آسيا الوسطى…
تقرير شيرين شكر
كلما اقتربت نهاية تنظيم "داعش" الإرهابي، تحرص بعض الدول على إيجاد بيئة مناسبة لتغذية شروره مجدداً، هو الذي يشهد أيامه الأخيرة في الموصل وسوريا.
وفي ظل تراجعه أمام تقدم القوات السورية والعراقية، تحاول كلا من السعودية وتركيا نقل عناصره إلى شمال أفغانستان خوفاً من تسربها إلى بلادهم، بحسب ما أكدت صحيفة "أوكو بلانت" الروسية.
التقرير الروسي، تحدث عن الزيارة التي قام بها قبل شهر المستشار في الديوان الملكي السعودي الدكتور عبدالله بن عبد العزیز الربيعة لإقليم كردستان، والتقائه بمسعود البارزاني، ضمن اجتماع في مبنى مجلس الأمن الوطني الكردستاني، حيث تمت مناقشة خطة نقل عناصر تنظيم "داعش" من الموصل إلى شمال أفغانستان بالتعاون مع أجهزة الأمن الباكستانية والكردستانية والسعودية.
وبحسب الصحيفة، تم الاتفاق على نقل 1800 عنصر متطرف مسلح من الموصل إلى شمال أفغانستان، إما عبر مطار "أربيل" الدولي إلى باكستان، ومن ثم تهريبهم عبر الحدود الإيرانية بشكل غير شرعي. وفي إطار ذلك، منحت السعودية 80 مليون دولار لحكومة كردستان إزاء نقل هذا العدد من الدواعش إلى شمال أفغانستان.
جديرٌ بالذكر أن الخبراء السياسيون والأمنيون يتفقون على أن السعودية عقدت اجتماعات مماثلة أخرى مع كبار مسؤولي الإقليم خلال الشهرين المنصرمين لنقل عناصر "داعش" إلى أفغانستان وليبيا والدول الإفريقية الأخرى.
وختم الموقع تقريره أن التواجد الملحوظ لأعداد الأعضاء التابعين للتنظيم الإرهابي شمال أفغانستان، یشکل تهدیداً حقيقياً لآسیا الوسطی وروسیا، حيث أن التنظيم قد يقوم بنشر نشاطاتها في أوروبا وروسيا وجنوب شرق آسيا، وأنها قد تستخدم أفغانستان لاختراق بلدان رابطة الدول المستقلة وشمال الصين.