رسالة اعتراض كتبها سفير إيران لدى الأمم المتحدة علي خوشرو، وجهها للمنظمة الدولية سجل فيها موقف طهران الرافض لتصريحات ولي ولي العهد السعودي الأخيرة ضدها، ومظهرا استعداد إيران للحوار مع السعودية.
قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، إن التصريحات الأخيرة لولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، تنطوي على تهديد سافر ضد إيران.
وقال المندوب الإيراني، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ورئيس مجلس الأمن الدولي، احتجاجا على التصريحات التي أدلى بها ولي ولي العهد السعودي خلال مقابلته التلفزيونية الأخيرة.
وقال المندوب الإيراني إن كلام بن سلمان عن نقل المعركة إلى داخل إيران، يمثل تهديدا سافرا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتهاكا للبند 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف خوشرو في رسالته، أن تصريحات ولي ولي العهد السعودي، لا تمثل تهديدا ضد إيران فحسب بل هي أيضا بمثابة القبول الصريح لضلوع الرياض في الأعمال الإرهابية والمتسمة بالعنف في داخل إيران.
واتهم خوشرو السعودية بتأسيس "القاعدة" و"طالبان" في عقد التسعينيات وبمؤازرة واسناد عمليات الإرهاب وزعزعة الاستقرار في العراق منذ العام 2003 وتشكيل وتمويل وتسليح "داعش" و"جبهة النصرة".
وتابع مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أن المنطقة والعالم تتكبد خسائر وأضرارا فادحة على مدى العقود الأربعة الماضية بسبب الحساسية السعودية، التي هي في غير محلها تجاه إيران.
ودعا مندوب إيران، المجتمع الدولي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإرغام السعودية على وقف دعمها السافر للإرهاب والتطرف في المنطقة وأنحاء العالم لاسيما وضع حد للعدوان السافر والواسع والمذابح وفرض المجاعة على الشعب اليمني.
وأكد خوشرو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس لديها أي رغبة أو مصلحة في تصعيد التوتر مع جيرانها ومازالت جاهزة للحوار والمواكبة لتعزيز الإستقرار في المنطقة ومكافحة العنف المتطرف المزعزع للأمن والاستقرار ونبذ الكراهية الطائفية وتأمل أن تلبي السعودية نداء العقلانية هذا.