تتبادل السعودية والولايات المتحدة الأميركية الإشارات الإيجابية لتحسين العلاقة بينهما. فبعد أن تقرر أن تكون المملكة المحطة الخارجية الأولى للرئيس الأميركي تعمل واشنطن على إعادة تفعيل صفقات الأسلحة مع الرياض.
تقرير هبة العبدالله
قبيل زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة إلى السعودية نهاية الشهر الجاري تعمل واشنطن على إبرام عقود مبيعات أسلحة بعشرات المليارات من الدولارات مع المملكة بين صفقات قديمة يجري تفعيلها الآن وأخرى جديدة قيد الإعداد.
تقول مصادر لرويترز، إن برامج شركة لوكهيد مارتن في الصفقة تشمل بضع بطاريات من نظام الدفاع الصاروخي "ثاد". وتصل تكلفة نظام "ثاد"، مثل ذلك الذي تنشره واشنطن في كوريا الجنوبية، إلى حوالي مليار دولار.
ويجري التفاوض أيضا على منظومة برامج كمبيوتر للقيادة والسيطرة أثناء المعارك والاتصالات وأيضا حزمة من قدرات الأقمار الصناعية وكلاهما ستقدمه لوكهيد.
وقالت المصادر إن عربات قتالية تصنعها شركة بي.أيه.إي سيستمز تشمل عربات قتالية من طراز برادلي وعربات مدفعية من طراز إم109 تدخل ضمن الحزمة السعودية.
ومن بين مثل الصفقات اتفاق قيمته 11.5 مليار دولار لشراء أربع سفن حربية متعددة المهام مع خدمات المرافقة وقطع الغيار كانت وزارة الخارجية الأمريكية وافقت عليها قبل عامين. وأعقب الاتفاق محادثات للوقوف على قدرات وتصميم السفن لكنه لم يصبح قط عقدا نهائيا.
وتنقل رويترز عن أحد المطلعين على مبيعات الأسلحة أن مفاوضات صفقات السلاح تسارعت وتيرتها مع تكثيف التخطيط لزيارة ترامب للسعودية في الأسابيع القليلة الماضية.
كما تنقل الوكالة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن مجموعة عمل أميركية سعودية اجتمعت في البيت الأبيض يومي الاثنين والثلاثاء لمناقشة الزيارة وأيضا تمويل شراء عتاد عسكري أميركي لصالح الرياض.
والتقى وزير الخارجية السعودية عادل الجبير ومسؤولون سعوديون آخرون مع نواب أمريكيين في مبنى الكونجرس يوم الخميس ومن بينهم عضوا مجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر والسناتور بن كاردن من لجنة العلاقات الخارجية لترتيب الزيارة الرئاسية للمملكة.