تطالب استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لمكافحة الإرهاب أن يتحمل حلفاء الولايات المتحدة مزيدا من العبء في مكافحة المتشددين، مع الإقرار بأن تهديد الإرهاب لن يتم القضاء عليه نهائيا.
تقرير شيرين شكر
بالرغم من كل سماه إنجازات خلال أيام الحكم التي تخطت المئة والتي أدت إلى انعكاسات كارثية، يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمضي قدما باتجاه سياسات جديدة لانتهاجها في الملفات المشتعلة في العالم.
مسودة لاستراتيجية جديدة وضعها ترامب لمكافحة الإرهاب، يضع فيها الولايات المتحدة بحدود تتجنب فيها التدخلات العسكرية المكلفة واسعة النطاق لتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب .
11 صفحة من وثيقة تحمل أفكار ترامب للسنوات القادمة، تحدثت عنها وكالة رويترز ضمن تقرير حصري أدرجت فيه ما احتوتهُ الوثيقة التي تقضي ب"أن يتحمل حلفاء واشنطن مزيدا من العبء في مكافحة المتشددين مع الإقرار بأن تهديد الإرهاب لن يتم القضاء عليه نهائيا بأي شكل من الأشكال".
وتقول الوثيقة التي تصدر خلال الأشهر المقبلة "نحتاج إلى تكثيف العمليات ضد الجماعات الارهابية العالمية وفي الوقت نفسه خفض تكاليف ‘الدماء والثروة‘ الأمريكية في سعينا لتحقيق أهدافنا لمكافحة الإرهاب".
وبحسب رويترز فإن الاستراتيجية الجديدة تعتبر التهديد الإرهابي "تنوع في الحجم والنطاق والتطور مما واجهناه قبل سنوات قليلة" منذ أن أعلن أوباما عن آخر استراتيجية أمريكية لمكافحة الإرهاب في 2011 قبل ظهور تنظيم داعش.
واستنتجت رويترز أن مسودة الاستراتيجية التي أطلعت عليها نتيجة لسياسة ترامب الخارجية "أمريكا أولا" التي تدعو إلى خفض المساعدات الخارجية وتعزيز تقاسم الحلفاء والتحالفات مثل حلف شمال الأطلسي للأعباء.
وفيما لا تشمل الاستراتيجية الجديدة عبارة كانت ملازمة لحملة ترامب في 2016 وهي "الإرهاب الإسلامي المتطرف" تضع المسودة المبدأ التوجيهي الأول لها بأن تعمل الولايات المتحدة دائما على تعطيل ومنع والرد على الهجمات الإرهابية التي تستهدف المصالح الامريكية في الخارج وحلفاءها.