لم يهدأ البحرانيون منذ استهداف السلطات للشيخ عيسى قاسم بإسقاط الجنسية عنه ومحاكمته. وقبل يوم من صدور الحكم النهائي بحقه أعلن البحرانيون النفير العام نصرة لسماحته.
تقرير سناء إبراهيم
على بعد ساعات من محاكمة الشيخ عيسى قاسم، اشتعلت شوارع الثورة في البحرين غضباً وتنديدا بالخطوات الجائرة لسلطات المنامة بحق الرموز في البلاد، بالتزامن مع استمرار اعتصام الدراز لأكثر من 300 يوم، وسط صبر وعزيمة مستمرة بالدفاع عن الشيخ قاسم.
في السابع من مايو، يترقّب البحرانيون محاكمة الشيخ عيسى قاسم، مستبقين الإجراءات السلطوية بحملات شعبية ميدانية وإعلامية، حيث وصفت المرحلة بأنها لحظة حاسمة في تحديد مستقبل الأجيال القادمة.
تحت عنوان "حتى الموت"، جدد علماء البحرين الموقفَ المعلن بشأن الدفاع عن الشيخ عيسى قاسم "حتى الموت"، فيما دعا "تيار الوفاء الإسلامي"، إلى تظاهرات مركزية باتجاه بلدة الدراز المحاصرة، انطلاقا من ثلاثة محاور محيطة بالبلدة.
خرج البحرانيون في مسيرات حاشدة جابت مختلف مناطق البلاد. وشهدت كل من مناطق سار وكرانة والبلاد القديم وأبو صيبع تظاهرات غاضبة، علت خلالها الهتافات المنددة باستهداف العلماء وفي مقدمتهم الشيخ قاسم، وحذر المشاركون فيها من مغبة محاكمته، مؤكدين تضامنهم معه واستعدادهم للتضحية بارواحهم فداء له.
بدورها أكدت القوى الثورية على ضرورة التهيئة التعبوية والإستعداد الميداني الكبير ليوم المحاكمة. كما حث "ائتلاف شباب ١٤ فبراير" على الجهوزية لكسر الحصار الجائر عن بلدة الدراز في الاعتصام المفتوح المتواصل بجوار منزل الشيخ قاسم بالبلدة.
ودعا الائتلاف، شباب البحرين لملء الساحات والشوارع ليل السبت الأحد نصرة للشيخ قاسم.