في وقت حمّلت الإدارة الأميركية الجديدة حلفاؤها مزيداً من الأعباء تحت عنوان محاربة الإرهاب، اتّجهت الرياض إلى تركيا لعقد صفقة لاتزال سرية في محتواها إلى الآن.
تقرير غدي الفالح
كشف الإعلام الأميركي النقاب عن أكبر صفقة تصدير للسلاح يتم ابرامها بين المملكة وتركيا، ما يشير إلى أن الرياض التي تعتبر من أكبر مشتري الأسلحة في العالم، تسعى مؤخراً إلى تنويع مصادر تسلّحها.
مجلة "ديفينس نيوز" الأميركية المتخصصة في الصناعات الدفاعية، نقلت عن مسؤولي الدفاع والمشتريات في قطاع الصناعات العسكرية التركية، توقعاتهم بانتهاء توقيع أكبر عقد تصدير للسلاح مع السعودية.
وزير الدفاع التركي فكري إيشيك بدوره أوضح للمجلة الأميركية، أن هذه الصفقة تعد الأكبر بتاريخ صادرات تركيا للصناعات العسكرية.
إلى ذلك نقل موقع "ترك برس" عن مسؤول تركي في قطاع المشتريات قوله، إن "المفاوضات مع السعوديين في مرحلتها النهائية الآن"، لافتاً إلى أن "الكشف عن تفاصيل العقد سابق لأوانه".
و"ترك برس" كشف عن امكانية وجود منصات بحرية ضمن هذه الصفقة، بحسب مصادر في قطاع الصناعات الدفاعية التركية.
صفقة التعاون بين الرياض وتركيا ليست وليدة اللحظة، بل جاءت بعد بحث دام سنتين، منذ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرياض نهاية العام (2015)، حيث أعلن أردوغان أن زيارته ستشهد أهم الإتفاقيات في مجال التجارة، والصناعات الدفاعية.