تسلمت ما تعرف بـ”كتائب أبو العباس”، مدعومةً من الإمارات، جبهة الكدحة في محافظة تعز، من ميليشيات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، في وقتٍ يكثر فيه الحديث عن قرب خروج الإمارات من تحالف العدوان على اليمن.
تقرير عباس الزين
على ضوء صراع النفوذ المتصاعد بين السعودية والإمارات في اليمن، لاسيما في الجبهة الجنوبية، تسعى الإمارات إلى فرض وجودها العسكري بطريقةٍ غير مباشرة، عبر دعمها لمجموعات مسلحة “سلفية” تضمن لها بقاءً مؤثرًا في الساحة اليمنية، حتى لو أدّى صراعها مع السعودية إلى خروجها من “التحالف”.
وأفاد المركز الإعلامي التابع لقوات “اللواء 17” في ميليشيات هادي بأن اللواء سلم مواقع جبهة الكدحة بموجب اتفاق قضى بإسناد مواقع في جبهة مقبنة إلى جنوده، وكلتا الجبهتين تقعان جنوب غربي تعز.
ولفت مصدر مقرب من كتائب “أبو العباس” النظر إلى أن تعزيزات عسكرية حصلت عليها الكتائب في اليومين الماضيين قادمة من مدينة عدن جنوباً، مصدرها قيادة “التحالف”، في تلميح منه إلى أن الدعم إماراتي لوجود القادة الإماراتيين في المدينة الجنوبية.
“كتائب أبو العباس”، هي تشكيل مسلح في تعز، يتزعمه القيادي السلفي يكنى باسم الكتائب، وهو عادل فارع، وهذه ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها “أبو العباس” مساعدات عسكرية من الإمارات، الذي يوصف بأنه “حليفها البارز في تعز”. كما أنه التشكيل العسكري الوحيد في هذه المدينة التي يمتلك فيها مدرعات عسكرية متطورة حصل عليها خلال الفترة الماضية من الإمارات.
وفي السياق نفسه، اعتبر الكاتب اليمني منير المحجري، في تغريدات على موقع “تويتر”، أن اليمن لها حدود مع السعودية وليس الإمارات، لهذا ينبغي أن تكون أهداف السعودية للتدخل في اليمن هي الأولى بالتنفيذ وليس أهداف الامارات”.
وفي تغريدة أخرى، أشار المحجري إلى أن تسريع الإمارات بتسليح “أبو العباس” بهذه الكميات الكبيرة من الأسلحة والذخيرة مؤخراً مؤشر على قرب خروجها من “التحالف”.