نشرت حسابات سعودية وثيقة مسربة عن الديوان الملكي السعودي، ممهورة بعبارة “سري للغاية”، شملت بسريتها ولي العهد محمد بن نايف، تكشف عن الكلفة التي أمر الديوان بتخصيصها لمراسم استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تقرير محمود البدري
تغيرت الأحوال على السعودية. فبعد اتهامها بدعم الإرهاب ومطالبتها بالمال مقابل الحماية، أصبحت محل “إشادة” كونها محطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى في زيارته إلى الشرق الأوسط، وهي
زيارة ستكلف المملكة أكثر من 68 مليون دولار كنفقات لمراسم استقبال الرئيس الأميركي، في ظل وضع اقتصادي قد يكون الأسوأ منذ أن عرفت السعودية الثورة النفطية.
وكشفت وثيقة مسربة تحمل توقيع الملك سلمان وعليها عبارة “سري للغاية”، شملت بسريتها ولي العهد محمد بن نايف ووزارته، عن أن الديوان الملكي أمر بصرف نحو 256 مليون ريال سعودي، موزعة على مراسم ما تسمى في “القمة العربية الإسلامية الأميركية”، والمراسم الترحيبية بالزيارة، ومصاريف الترفيه، والفعاليات المصاحبة للزيارة. وأوصى الديوان بصرف المبلغ المذكور بشكل عاجل جداً.
وأكد مصدر مسؤول شارك في التخطيط للمحطة الأولى من جولة ترامب، لشبكة “سي أن أن” الإخبارية، أن الزيارة معدّة لتغيير الانطباع عن أن ترامب معادٍ للمسلمين، بعد الأفعال التي أثارت العالم الإسلامي.
لكن السبب الحقيقي، كانت صحيفة “وول ستريت جورنال”، قد كشفت عنه مسبقاً، ألا وهو تشكيل تحالف عسكري عربي إسرائيلي، في مواجهة محور المقاومة وعلى رأسه إيران. واندفع الدعاة السعوديون، بأمر من العائلة الحاكمة للاشادة برحلة ترامب إلى المملكة، لكن الإشادة كان مبالغ فيها، فوجهت صحيفة “ميدل إيست مونيتور” الانتقاد إلى داعية يمتدح سيد البيت الابيض، معتبراً أنه “خادم الله”، و”جنده لخدمة المسلمين”.
أما المواطن السعودي، فاعتبر أن هذه الزيارة ممولة من جيب الشعب، فكتب أحدهم على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تراها من جيوبكم”.