آلة الموت السعودية في اليمن موقعة بأختام بريطانيا، ولذا فإن وزير الدفاع البريطاني يسعى جاهداً لتبرير جرائم الحرب المرتكبة على أيدي تحالف العدوان.
تقرير سناء إبراهيم
في وقت تتحضر بريطانيا لانتخابات مبكرة على بعد شهر بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي، بدأت مساعي حزب العمال وحزب المحافظين لرسم الخارطة لسياسة لبريطانيا داخلياً وخارجياً، فيما عمد وزير الدفاع البريطاني ميكل فالون، إلى الاستفادة من موقعه السياسي ليحمل بوق الدفاع عن السعودية في عدوانها على اليمن، بحكم العلاقات والدعم العسكري الذي تقدمه بلاده لتحالف العدوان.
تؤكد السياسة البريطانية يوم بعد يوم، دعمها لتحالف العدوان السعودي على اليمن، متذرعة بكم من الأكاذيب لتبرير موقفها أمام الانتقادات الحقوقية الدولية، فالمملكة المتحدة تهدف الى الحفاظ على مصالحها الاقتصادية مع المملكة على الرغم زهق أرواح المدنيين، وارتكابها جرائم حرب.
الوزير البريطاني "المحافظ" رفع الراية البيضاء للرياض مبرراً عدوانها على اليمن بكلمة بسيطة بأن لها الحق بالدفاع عن نفسها وفق مزاعمه، متناسياً أن العدوان يحصل على أرض اليمن، وأن أسلحة بلاده تشارك في القضاء على أرواح الأطفال والنساء والشيوخ بأيادٍ سعودية.
صحيفة "الإندبندنت" البريطانية انتقدت تصريحات فالون، وادعاءاته، بمنح الحق للرياض وحلفائها بالإجهاز بحرب على اليمنيين، مشيرا إلى أن بريطانيا شريك أساسي تجاري ودفاعي للسعودية، واستدرك مدعياً، بأن صفقات تصدير الأسلحة ينظر إليه بعناية فائقة ويحكم عليها وفقا للمعايير البريطانية التي وصفها بالأصعب في العالم.
بالتزامن مع مزاعم وزير الدفاع البريطاني، كشفت وسائل إعلامية عن تسريبات لحزب "العمال" حال وصوله إلى السلطة، حيث سيوقف كلياً بيع الأسلحة للسعودية.