رغم عجز موازنتها، وتراجع اقتصادها، تستجدي السعودية الرضا الأميركي بدفع مئات مليارات الدولارات على صفقات أسلحة من جهة ولعدم البنية التحتية الأميركية من جهة ثانية.
بمئات مليارات الدولارات، تستجدي السعودية ودّ ساكن البيت الأبيض الجديد، على أمل الحصول منه على دعم في مواجهة مشاكلها التي لا تنتهي.
وقبل أسبوع من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض، كشف النقاب عن وضع اللمسات الأخيرة على سلسلة من صفقات الأسلحة للسعودية.
صفقات قدر مسؤول كبير في البيت الأبيض ان تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار وقد تصل إلى 300 مليار دولار خلال عشر سنوات.
المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه، اعتبر أن هذه الصفقات ستساعد الرياض على تعزيز قدراتها الدفاعية، دون أن يؤدي ذلك الى المساس بالتفوق العسكري النوعي لكيان الإحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
وتشمل هذه الصفقة أسلحة وسفنا ومنظومات دفاع جوي صاروخي اضافة إلى معدات متعلقة بالأمن البحري، وبحسب المصدر فأن هذا يعد أمرا طيبا للإقتصاد الأميركي وهو سيكون متزامنا مع زيارة ترامب المرتقبة في التاسع عشر من الشهر الجاري إلى السعودية.
يأتي هذا عقب كشف وكالة "بلومبيرغ" عن التزام المملكة باستثمارات بأكثر من 40 مليار دولار في تطوير البنى التحتية الأميركية، رغم أن السعودية نفسها تعاني من سوء حال بنيتها التحتية، فضلا عن استمرار عجز موازنتها، وتراجع اقتصادها.
ويرى مراقبون أن خلف هذه السياسة السعودية، يقف طموح ولي ولي العهد محمد بن سلمان اللاهث الى خلافة والده، والذي يحاول بشتى الطرق ازاحة أبن عمه ولي العهد محمد بن نايف.